السياسي – تسلم العاهل الإسباني، الملك فيليبي السادس، الاثنين، أوراق اعتماد حسني عبد الواحد، أول سفير لدولة فلسطين في إسبانيا، بعدما اعترفت بها مدريد في أيار/مايو الفائت.
واستقبل العاهل الإسباني السفير عبد الواحد في القصر الملكي في مدريد، حيث جرت مراسم تسليم أوراق الاعتماد، بحسب مشاهد بثها الديوان الملكي على منصة إكس.
ويترأس عبد الواحد البعثة الدبلوماسية لفلسطين في إسبانيا منذ العام 2022 وكان يتمتع بصفة سفير.
لكن رتبته تبدلت في شكل رسمي بعد اعتراف مدريد بدولة فلسطين قبل بضعة أشهر.
وبداية أيلول/سبتمبر، أعلن رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز أن “أول قمة ثنائية بين إسبانيا وفلسطين” ستعقد “بحلول نهاية العام”.
وتبنت مدريد موقفا متشددا حيال إسرائيل منذ اندلاع النزاع بين الدولة العبرية وحركة حماس في قطاع غزة.
وفي أيار/ مايو الماضي، دخل اعتراف مدريد ودبلن وأوسلو بدولة فلسطين، حيز التنفيذ، في قرار أثار غضب الاحتلال الإسرائيلي الذي اعتبر الاعتراف “مكافأة” تُمنح لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” في خضم الحرب في قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في بروكسل إلى جانب نظيريه الإيرلندي والنرويجي: “الاعتراف بدولة فلسطين جاء إحقاقا للعدالة للشعب الفلسطيني”.
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إن “اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين هو قرار تاريخي هدفه الوحيد هو المساهمة في تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وأضاف في بيان تلاه باللغتين الإسبانية والإنجليزية أمام مقر مجلس الوزراء الإسباني في العاصمة مدريد، قبيل مصادقة المجلس على قرار الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين ليدخل حيز التنفيذ، إن “هذا الاعتراف ليس فقط مسألة عدالة تاريخية للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني، بل هو أيضا ضرورة حتمية إذا أردنا جميعا تحقيق السلام”.
واتهم وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس رئيس الوزراء الإسباني بالتواطؤ في “التحريض على إبادة اليهود” بعد اعتراف بلاده بدولة فلسطين.
وخاطب كاتس رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عبر حسابه على منصة “إكس” بالقول: “أنت متواطئ في التحريض على إبادة اليهود”، مشبها نائبة رئيس الوزراء الإسبانية يولاندا دياز بعلي خامنئي ويحيى السنوار.