إسرائيل تستعد لتنفيذ عملية عسكرية برية في رفح

كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن استعدادات الجيش الإسرائيلي لتنفيذ عملية عسكرية برية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وصياغة خطة لإجلاء السكان منها.

وادعت الهيئة، اليوم السبت، أنه “بناء على طلب مصر والولايات المتحدة، ستبدأ العملية البرية في رفح بعد الانتهاء من عملية إجلاء واسعة النطاق للمدنيين من رفح وضواحيها، وبعد توصل تل أبيب والقاهرة إلى اتفاق بشأن نشاط الجيش الإسرائيلي ضد الأنفاق على طول الطريق في محور فيلادلفيا (بين غزة ومصر)”.

كما أوضحت أن “إسرائيل أبلغت عدداً من دول المنطقة والولايات المتحدة أنها تستعد لنشاط عسكري في منطقة رفح”.

وعلى الصعيد ذاته قالت قناة (12) العبرية: إنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال اجتماعهما، يوم الخميس الماضي، في إسرائيل، أن العملية في رفح قد تبدأ خلال أسبوعين على أبعد تقدير”.

وفي نفس السياق ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أنّ الجيش الإسرائيلي “صدّق بالفعل على العملية البرية في منطقة رفح”.

وأمس الجمعة، طلب نتنياهو من الجيش إعداد “خطة لعملية عسكرية واسعة” في رفح، تشمل إجلاء المدنيين، وملاحقة عناصر حركة “حماس”، وفق تصريح مكتوب لمكتبه.

وبحسب البيان: “يخطط مجلس الوزراء لإجلاء سكان رفح وتفكيك كتائب حماس في المنطقة”.

ولم يحدد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي السقف الزمني لوضع هذه الخطة أو موعد إطلاق العملية العسكرية التي وصفها “بالمكثفة” في رفح.

وتشير تقديرات دولية إلى وجود ما بين “1.2 إلى 1.4 مليون فلسطيني” في رفح، بعد أن أجبر الجيش الإسرائيلي مئات آلاف الفلسطينيين شمالي قطاع غزة على النزوح إلى الجنوب.

كما حذرت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والنرويج من “تبعات كارثية خطيرة وحمام دم” في حال شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوماً برياً على مدينة رفح، التي تؤوي مئات آلاف النازحين من كافة مدن القطاع.

وأكد منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، يوم الخميس الماضي، أن “أي عملية عسكرية كبيرة في رفح في هذا الوقت دون الأخذ في الحسبان حماية النازحين ستكون كارثة ولن نؤيدها”.

ومنذ بداية العملية البرية التي شنتها “إسرائيل” على قطاع غزة، في 27 أكتوبر الماضي، وهي تطلب من السكان التوجه من شمال ووسط القطاع إلى الجنوب، بادعاء أنها مناطق آمنة، لكنها لم تسلم من قصف المنازل والسيارات.

وحتى يوم أمس الجمعة، وصلت العملية البرية إلى خان يونس ولم تمتد إلى رفح، وإن كان الجيش الإسرائيلي نفذ غارات جوية وقصفاً مدفعياً واسعاً على مواقع في رفح منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي.

وكشفت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس الجمعة، عن تجاوز عدد الضحايا حاجز 95 ألف شهيد ومصاب منذ بدء الحرب.

تابعنا عبر: