إنقاذ سياح تحطم قاربهم بين الصخور في جزيرة أمريكية

السياسي -وكالات

مرّت عملية إنقاذ خمسة أمريكيين وجروهم بأوقات عصيبة ومعقدة، بعدما جنح قاربهم السياحي ناحية جرف كبير من الصخور المحيطة بسواحل جزيرة “فريب” التابعة لولاية كارولينا الجنوبية.

تلقى خفر السواحل الأمريكي أول من أمس الأحد نداء استغاثة من طاقم مركب سياحي بعد ارتطامه بين بالصخور بفعل الأمواج وتقطعت بهم السبل.

 

عملية إنقاذ معقدة

شرح قائد فريق الطائرات الإنقاذية كوماندر كارل عن العقبات التي واجهت مروحية الإنقاذ. وقال لصحيفة “نيويورك بوست” أن عدد الركاب على متن القارب كان من أكبر العقبات التي واجهت فريق الإنقاذ، لأنه يتحتم تقسيمهم على أكثر من رحلة. وشرح: “المروحية غير قادرة على تحمّل الوزن الثقيل، وفي حال القيام بعدة رحلات تكون حياة الباقين على متن المركب بخطر”.
لذلك بدأ طاقم المروحية بإنزال أحد أفراده الضبّاط مع نقالة، وسحب العالقين واحداً تلو الآخر، وتخفيف وزن القارب برمي أغراضهم غير الأساسية في البحر.
كما أعاقت تيارات المد والجزر عملية الإنقاذ، إذ تسارعت حركة الأمواج وارتفاع قوة ارتطام المركب، فسارع المنقذون إلى توزيع المهام بينهم للسيطرة على وزن المروحية خلال تشغيل رافعات الإنقاذ.
وفي منتصف عملية الإنقاذ، وصل قارب هوائي تابع لخفر السواحل، يتسع لشخصين فقط، إلى موقع المركب المنكوب، وساعد في إجلاء اثنين من الركاب، ما أسفر عن وزن زائد على حمولته.
وفيما صعد ثلاثة على متن المروحية، ابتعد القارب الهوائي من موقع المركب المنكوب ناحية مكان أكثر هدوءاً، بانتظار عودة المروحية لإجلاء الراكبين الآخرين.

نجاح عملية الإنقاذ

نُقل ركاب القارب السياحي الذين أنقذوا جواً إلى منطقتهم، فيما لم تسجل إصابات. وفي اليوم التالي مع هدوء العاصفة قامت مجموعة الإنقاذ البحري بانتشال القارب الساحي بواسطة “رافعة بحرية”.
ودعا السياح إلى ضرورة متابعة التيارات الهوائية والتأكد من متسويات المد والجزر قبل الخروج في جولة بحرية منعاً لوقوع كارثة.