السياسي – نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، ما تردد عن قيام حكومة حركة طالبان الأفغانية بتعيين سفير جديد لها في طهران، مشيرا إلى إنه لم يطرأ أي تطور في هذا الصدد.
وقال كنعاني خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، اليوم الإثنين: “لم تطرأ أي تطورات في هذا الصدد حتى الآن، ولا تزال السفارة الأفغانية في طهران نشطة كما كانت من قبل، والعلاقات بين أفغانستان والخارجية الإيرانية توطدت ولم تحدث أي تطورات جديدة”.
وعلى الرغم من أن كنعاني لم يوضح ما إذا كان قد تم ترشيح سفير من قبل طالبان أم لا، إلا أنه قال: “إذا كان هناك أي نقل للموظفين الدبلوماسيين، فسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في الأطر الدبلوماسية وبناءً على حالة العلاقات”.
والأسبوع الماضي، نقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” بالنسخة الفارسية، عن مصادر وصفتها بـ”الموثوقة”، أن “وزارة خارجية طالبان عينت فضل محمد حقاني، رئيسا للسفارة الأفغانية في إيران”.
كما قال مصدر أفغاني في حديثه لموقع صحيفة “هشت صبح” الأفغانية المستقلة، الثلاثاء الماضي، إن “وزارة خارجية حركة طالبان عينت مؤخرا فضل الله حقاني، رئيسا للسفارة الأفغانية في طهران”.
وأضاف المصدر أن “18 دبلوماسيًا من العاملين بالسفارة الأفغانية كتبوا خطابات استقالة جماعية وقالوا إنهم لا يعملون مع جماعة طالبان”.
وقال عبد القيوم سليماني، الرئيس الحالي للسفارة الأفغانية في طهران، إنه وفقًا لاتفاقية فيينا، لن يسلموا السفارة لطالبان، بل للدولة المضيفة”.
وبعد سيطرة طالبان على أفغانستان في منتصف آب/أغسطس 2021، استقال عبد الغفور ليوال، السفير السابق لأفغانستان في طهران من منصبه، وانتخب عبد القيوم سليماني، نائب السفير رئيسًا لهذه السفارة، وكان يخدم فيها بهذا المنصب لما يقرب من عام ونصف العام.
وزعمت وسائل الإعلام الأفغانية أن هذا القرار جاء عقب اتفاق وزارة خارجية طالبان مع حسن كاظمي قمي، الرئيس الجديد للسفارة الإيرانية في كابول.
وحافظت إيران على علاقاتها الدبلوماسية مع حكومة حركة طالبان على الرغم من عدم وجود اعتراف رسمي بالحكومة التي تشكلت في مطلع أيلول/ سبتمبر 2021.
