اتهامات متبادلة بين حماس وإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار

قال باسم نعيم المسؤول الكبير في حركة حماس، إن البيت الأبيض يعرض صورة إيجابية للغاية لمحادثات وقف إطلاق النار الأخيرة في غزة في محاولة لتخفيف التوترات الإقليمية قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.

تكيكات أمريكية
وأوضح نعيم في تصريحات لمجلة “نيوزويك” الأمريكية أن تكتيكات واشنطن مُتجذرة في هدفين منفصلين ولكن متزامنين، وقال “الأول هو تهدئة الجبهة الإقليمية والثاني هو أنهم بحاجة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لأسباب داخلية تتعلق بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

كما ردد نعيم كلمات المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري، الذي قال أمس الجمعة، إن “الإدارة الأمريكية تحاول نشر جو إيجابي كاذب وليست جادة بشأن وقف الحرب”.

فيما اتهم العضو في المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ بـ”عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”، التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة.

وقال بدران، في بيان، أمس الجمعة، إن “حماس والفصائل الأخرى تركز على إنهاء الحرب الدائرة في غزة”، وأكد أن الفلسطينيين ما زالوا ملتزمين بالاتفاق “الموضح في وثيقة 2 يوليو(تموز)، والتي تستند في المقام الأول إلى خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.

وتأتي هذه التعليقات في الوقت الذي تدفع فيه إدارة الرئيس جو بايدن لتحقيق تقدم في محادثات وقف إطلاق النار المتوقفة منذفترة طويلة بين إسرائيل وحماس، والتي تجري الآن على خلفية التهديدات من إيران بالانتقام من إسرائيل بسبب مقتل زعيم المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران أواخر الشهر الماضي.

رد إسرائيلي
فيما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول أمني إسرائيلي، قوله إن إسرائيل تسلمت المقترح الأمريكي بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وهو غير مقبول تماماً بالنسبة لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

وألمح مسؤولون في الجيش الإسرائيلي إلى “انتهاء” العمليات العسكرية التي يشنها الجيش على قطاع غزة منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي 2023، معربين عن اعتقادهم بأن “الوقت حان” لإبرام اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في القطاع، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

وأفاد بيان مصري قطري أمريكي، الجمعة، بأنه على مدى الـ 48 ساعة الماضية في الدوحة، انخرط كبار المسؤولين من أمريكا ومصر وقطر في محادثات مكثفة كوسطاء بهدف إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الاسرى، مشيرا إلى أن المحادثات كانت جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية.

وستنفذ الصفقة، كما حددها بايدن وبدعم من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في يونيو(حزيران) الماضي، أولاً وقفًا للقتال لمدة ستة أسابيع، وتبادل الأسرى، وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، وانسحاب إسرائيلي من المناطق المكتظة بالسكان في الأراضي الفلسطينية. وتؤدي المراحل التالية إلى وقف كامل للأعمال العدائية، وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين لدى حماس، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، وخطة إعادة إعمار غزة.

ومع ذلك، قدم ممثلو إسرائيل وحماس تفاصيل متضاربة حول محتويات الصفقة، واتهموا بعضهم البعض بالوقوف في طريق التقدم. وفي الوقت نفسه، استمرت الاشتباكات في جميع أنحاء غزة وتعهد المسؤولون الإسرائيليون بمواصلة الحرب حتى إطلاق سراح جميع الرهائن وهزيمة حماس بشكل حاسم.

وقُتل حوالي 1200 شخص واحتُجز حوالي 240 آخرين كرهائن خلال الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حماس والفصائل الفلسطينية المتحالفة معها، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين. وقُتل أكثر من 40 ألف شخص منذ ذلك الحين في الحرب التي تلت ذلك في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

تابعنا عبر:

شاهد أيضاً