استعبدوها.. إيزيدية تروي محنتها في الأسر لدى داعش

السياسي- وكالات

وصفت أسيرة إيزيدية سابقة لدى تنظيم داعش الإرهابي، محنتها المروعة، مما تعرضت له على يدهم، من اغتصاب يومي وضرب عنيف، بينما تسعى اليوم لتحقيق العدالة للضحايا.

و”كوفان”، التي تبلغ من العمر الآن 24 عاماً، كان عمرها 14 عاماً فقط عندما تم أسرها مع عائلتها في سنغار بالعراق.

وقالت لقناة سكاي نيوز، إنها تعرضت لانتهاكات مروعة في مخيم الهول للاجئين من قبل داعش الإرهابي، وتم بيعها عدة مرات حول الأراضي التي زعمت داعش سيطرتها عليها، وشهدت اغتصاب أطفال لا تتجاوز أعمارهم عشر سنوات.

وأخبرت القناة أن الرجل الأول الذي اشتراها، كان ضعف عمرها واعتدى عليها يومياً لمدة عامين، وعندما حاولت الهرب سحلها من شعرها، وهددها بقتلها ودفنها في الفناء الخلفي إذا لم تستجيب لرغباته.
وأنجبت كوفان طفلين من الاغتصاب، غير أنهما ماتا، وانهارت باكية حين قالت أنها أحبت الصغيرين.
في عام 2014، غزا تنظيم داعش الإرهابي موطن الإيزيديين في سنغار، وقتل الآلاف وتاجر بآلاف النساء والأطفال الصغار، وفي غضون أيام، قُتل ما يقرب من 10 آلاف شخص بالرصاص أو قطع الرأس أو الحرق أحياء.
وبعد مرور عشر سنوات، بينما يحيي الناجون في مخيمات اللاجئين الذكرى السنوية للإبادة الجماعية، لا زال العديد في عداد المفقودين أو غير قادرين على التعرف عليهم من بين عشرات المقابر الجماعية المكتشفة.
تم إنقاذ كوفان خلال غارة كبيرة على مخيم الهول، لكنها حتى الآن غير قادرة على العودة إلى ديارها، بين آلاف الضحايا المقسمين بين مخيمات الخيام في جميع أنحاء العراق.
ولا يزال نحو 200 ألف إيزيدي نازحين من الإبادة الجماعية، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، ومع استمرار الظروف المزرية في سنغار، فر مئات الناجين من العراق عبر برامج نظمتها ألمانيا وأستراليا والولايات المتحدة وكندا وهولندا.

شاهد أيضاً