السياسي – قدم المفوض الأوروبي لشؤون السوق الداخلية تييري بريتون استقالته اليوم الاثنين احتجاجا على ضغوط رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على بلاده فرنسا لتقديم مرشح يحل محله.
وأشار بريتون، في رسالة استقالته التي نشرها على حسابه عبر منصة “إكس” إلى أنه كان منذ مدة على دراية بـ”ضغط” فون دير لاين، التي كانت تتهيأ لتعيين مدير تنفيذي جديد.
وأضاف بريتون أنه سيقترح إسما جديدا لخلافته، معربا عن فخره بالعمل كمفوض للسوق الداخلية في السنوات الخمس الماضية.
وأكد أنه “تجاوز المصالح الوطنية والحزبية” في سبيل واجبه. لكنه لم يعد يستطيع المضي في مهامه على ضوء تحركات فون دير لاين والحكم “المشبوه به” للمفوضية، لذلك أعلن استقالته من منصب المفوض الأوروبي، على أن يسري ذلك على الفور.
وكان من المتوقع أن يتولى بريتون منصبا مهما في اللجنة القادمة، حيث ترددت شائعات عن توليه منصب نائب الرئيس التنفيذي. ولكن، وفقا لما أعلنه، لن يكون هذا ممكنا بعد الآن.
وكتب بريتون في رسالته: “قبل بضعة أيام، خلال المرحلة الأخيرة من المفاوضات حول تكوين المستقبل السياسي للكلية، طلبت من فرنسا سحب اسمي – لأسباب شخصية لم تناقشها معي مباشرة – وعرضت، كمقايضة سياسية، حقيبة يُزعم أنها أكثر نفوذاً لفرنسا في الكلية المستقبلية”.
ولم ترد المفوضية الأوروبية على طلبات التعليق، لكن خروج بريتون المفاجئ يشكل ضربة جديدة لجهود فون دير لاين المستمرة في بناء هيئة المفوضين الجديدة، وهي عملية تتطلب توازنا دقيقا بين الجنس والجغرافيا والسياسة الحزبية.
وقد تم تأجيل تقديم الفريق الجديد بالفعل بسبب معركة سياسية في سلوفينيا، حيث طعنت المعارضة في تعيين مارتا كوس كمفوضة معينة للبلاد.