اسرائيل تتكتم عن خسائر باهظة منيت بها امام حزب الله

يتكتم جيش الاحتلال الاسرائيلي عن خسائر كبيرة وباهظة لم تشهد قواته مثلها في اي معركة من قبل، تتحدث مصادر وتقارير مسربة عن مئات القتلى واعطاء عدد كبير من الاليات في المواجهات مع حزب الله.

لم تفلح العمليات الاسرائيلية في اغتيال قيادات الحزب من وقف زحف عناصره، كما فشلت معونات ومساعدات الشريك الرئيس في القتل والابادة في واشنطن من هزيمة حزب الله خاصة في المواجهات البرية، علما انها قدمت معلومات واسلحة ساهمت في قتل المدنيين والاعلاميين وعمال الامم المتحدة ورجال الدين في لبنان وغزة.

بدأت المواجهات بين حزب الله والاحتلال في الثامن من اكتوبر 2023 بعد يوم واحد من انطلاق عملية طوفان الاقصى في غزة حسب تاكيدات الامين العام الراحل للحزب حسن نصرالله، ولكن المواجهة تخطت مرحلة المناوشات واثبات الحضور، حيث وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

ورغم تخطي عدد الضحايا في لبنان حاجز الـ 3 الاف، وفق اعلان وزارة الصحة اللبنانية رسميا، فان اسرائيل تتكتم بشكل كبير وتفرض طوقا حديديا على المعلومات المتعلقة بخسائرها والتي سجلت ارقاما مخيفة جدا.

تشير التقارير المتطابقة وتصريحات وتسريبات وسائل اعلامية غربية وعبرية،  فان السلاح الابرز الذي يخشى منه جيش الاحتلال، هو الطائرات المسيرة، ومن خلالها نجحت قوات حزب الله من ايقاع العشرات او المئات من جنود الاحتلال قتلى وجرحى، وتحدثت مصادر عن 200 قتيل على اقل تقدير.

وتؤكد انه وفي 13 اكتوبر الماضي شنت عشرات المسيرات التابعة لحزب الله هجوما كبيرا على مقرات ومعسكرات لواء جولاني، مما اسفر عن مقتل العشرات واصابة مثلهم وتكتمت اسرائيل عن الخسائر التي عدت الاعلى التي تصي الجيش الاسرائيلي في ضربة واحدة خلال السنوات الماضية

المصادر تكشف عن صاروخ اطلقه حزب الله على طائرة اباتشي اسرائيلية سقطت في الحال، وقتل من فيها، وتعد تلك اكبر الضربات التي يتلقاها الجيش الاسرائيلي

وتؤكد المعلومات عمليات اخرى قام بها الحزب نجح خلالها بتدمير عدد من دبابات ميركافاه شديده التحصين، وناقلات جند وعدد كبير من مدرعات النمر

وتضيف: ان قوات المقاومة الاسلامية اللبنانية، نجحت وبعد عملية عسكرية معقدة من تدمير بطارية دفاع جوي حديثة، من طراز القبة الحديدية فيما تضررت اخرتان في ضواحي مدينة حيفا.

تقول الحكومة اليمينية المتطرفة في تل ابيب ان عملياتها تهدف إلى اعادة المستعمرين في شمال فلسطين المحتلة وإبعاد قوات «حزب الله» وتفكيك بنيته التحتية في القرى والبلدات اللبنانية الجنوبية واعادته الى ما وراء الليطاني وكشفت عن نيتها إنشاء شريط أمني يمتد نحو 12 كيلومتراً داخل الأراضي اللبنانية، وغالبا ما تعلن عن نيتها الاستمرار في الحرب، من دون الاقرار بتلك الخسائر، سيما ان الكشف عنها، سيشق المجتمع الاسرائيلي اكثر مما هو عليه الان، ويسقط الحكومة المتطرفة ويقود قادتها الى المحاكم والسجون، وهو ما ارغمها للابقاء على سرية تلك المعلومات واخضاعها للرقابة العسكرية بشكل دائم.