اشتدت قوة الإعصار “بيريل” الذي يتقدم في منطقة البحر الكاريبي ليصبح إعصاراً “كارثياً محتملاً” من الفئة الخامسة ، بحسب نشرة المركز الوطني الأمريكي للأعاصيرليل الإثنين. وأوضح المركز بأن رياحا ترافق إعصار “بيريل” تبلغ سرعتها القصوى 160 ميلا (260 كيلومترًا) في الساعة.
وذكر المركز في نشرة عند الساعة 23,00 (03,00 ت غ الثلاثاء) بأن إعصار “بيريل أصبح الآن إعصاراً كارثياً محتملاً من الفئة الخامسة”، موضحاً أنّ “حدوث تقلّبات في القوة أمر محتمل… لكن من المتوقع أن يظلّ بيريل قريباً من قوّة إعصار ضخم أثناء تقدّمه في منطقة كاريبي باتجاه جامايكا”.
وبذلك يصبح “بيريل” أول إعصار من الفئة الخامسة في موسم الأعاصير بالمحيط الأطلسي على الإطلاق.
وبحسب المركز فإنّ جزيرة كارياكو في غرينادا تعرّضت لضربة مباشرة من “الجدار البالغ الخطورة لعين” الإعصار، مع رياح مستدامة تزيد سرعتها عن 150 ميلا في الساعة.
وشهدت الجزر القريبة، بما في ذلك سانت فنسنت وجزر غرينادين، رياحاً كارثية وعواصف مهدّدة للحياة”، وفقا للمركز الوطني للأعاصير.
وفي وقت سابق من اليوم تعرضت جزيرة كارياكو في غرينادا لضربة مباشرة من “الجدار البالغ الخطورة لعين” الإعصار، مع رياح مستدامة تزيد سرعتها عن 240 كيلومتراً في الساعة.
كما شهدت الجزر القريبة، بما في ذلك سانت فنسنت وجزر غرينادين، “رياحاً كارثية وعواصف مهدّدة للحياة”، وفقًا للمركز الوطني للأعاصير.
في غرينادا، قال رئيس الوزراء ديكون ميتشل في مؤتمر صحافي إن “خلال نصف ساعة، سُويت كرياكو بالأرض”.
وأضاف “لم نخرج بعد من الخطر” مشيرا إلى أنه رغم عدم الإبلاغ عن وفيات حتى الآن، لا يستطيع تأكيد عدم وقوع ضحايا.
وأظهرت لقطات مصورة حصلت عليها وكالة فرانس برس من سانت جورج في غرينادا تساقط أمطار غزيرة فيما كانت الرياح تعصف بالأشجار.
وفي وقت لاحق، اشار ميتشل على منصات التواصل الاجتماعي إلى أن الحكومة تسعى لإيصال إمدادات إغاثة إلى كل من كارياكو وجزيرة بوتيت مارتينيك الثلاثاء.
وكتب على فيسبوك أن “حالة الطوارئ لا تزال سارية. الزموا منازلكم”.
عاصفة قوية مبكرة نادرة
أصبح بيريل السبت أول إعصار في موسم الأعاصير بالمحيط الأطلسي واشتدت قوته بسرعة.
ويرى خبراء أن تشكّل عاصفة بهذه القوة في مثل هذا الوقت المبكر من موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي الممتد من مطلع حزيران/يونيو حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، ظاهرة نادرة جدًا.
وكتب الخبير في الأعاصير مايكل لاوري على منصة إكس أن “خمسة أعاصير كبيرة فقط (من الفئة الثالثة أو أكثر) سُجّلت في الأطلسي قبل الأسبوع الأول من تموز/يوليو”، مضيفًا “سيكون بيريل بذلك سادس إعصار في أقصى شرق المحيط الأطلسي الاستوائي”.
ونجت باربادوس على ما يبدو من أسوأ تداعيات للعاصفة لكنها لا تزال تتعرض لرياح عاتية وأمطار غزيرة، ولم يتحدث المسؤولون عن وقوع إصابات حتى الآن.
وقال وزير الداخلية والإعلام ويلفريد أبرامز في تسجيل نشر على الإنترنت إن بربادوس “تجنبت الأسوأ” على ما يبدو لكنها مع ذلك “تشهد رياحا وعواصف”.
غمرت المياه منازل وشركات في بعض المناطق، وتضررت قوارب الصيد في بريدج تاون.
ودفعت العاصفة السلطات إلى إغلاق المدارس الاثنين في العديد من الجزر، وأُرجئ اجتماع للمجموعة الكاريبية (كاريكوم) كان مقررًا عقده هذا الأسبوع في الجزيرة.
وأصدرت جامايكا تحذيرًا من إعصار قبل وصول العاصفة المتوقع الأربعاء. كما أصدر المركز الوطني للأعاصير تحذيرا من العاصفة لجزر كايمان والمناطق في شبه جزيرة يوكاتاتان.