السياسي -وكالات
دافعت السباحة الأسترالية، أريارن تيتموس، بنجاح عن لقبها الأولمبي في سباق 400 متر حرة، اليوم السبت، بعد أن خاضت أسرع ثلاث سيدات في العالم في هذا السباق معركة شرسة في حوض السباحة بباريس.
وحصلت الكندية سمر ماكنتوش (17 عاماً) على الميدالية الفضية، بينما أحرزت الأمريكية كاتي ليديكي البرونزية.
وكانت الفائزات الثلاث بالميداليات من صاحبات الأرقام القياسية العالمية في الماضي أو الحاضر.
وقد قورن هذا السباق بما يسمى “سباق القرن” الملحمي في 200 متر حرة للرجال بين الأمريكي مايكل فيلبس والأسترالي إيان ثورب والعملاق الهولندي بيتر فان دن هوخنباند عام 2004.
وقالت تيتموس: “سعيدة للغاية بهذه النتيجة لنفسي وأشعر بالفخر لكوني جزءاً من السباق وبجانب أساطير مثل كاتي،إنني اعتبرها قدوة لي، ولا يوجد أي تنافس بيننا بعد السباقات، احترمها حقاً كشخص، وأتمنى أن أكون قد قدمت أداءً جيداً الليلة وأن يكون قد استمتع به الجميع”.
وهذه الميدالية الأولى للشابة ماكنتوش التي احتلت المركز الرابع في طوكيو عام 2021 عندما كان عمرها 14 عاماً وحملت الرقم القياسي العالمي لمدة أربعة أشهر العام الماضي حتى استعادته تيتموس.
وأصبح لدي ليديكي، صاحبة ذهبية ريو دي جانيرو 2016 والثانية في طوكيو، الآن 11 ميدالية أولمبية بينها 7 ذهبيات.
وتفوقت تيتموس طوال السباق وتنافست مع ليديكي في البداية ثم مع ماكنتوش في آخر 100 متر.
وكانت السباحة الأسترالية في إطار رقم قياسي عالمي في اللفة الأولى ومرة أخرى بعد 250 متراً، لكن رقمها النهائي وهو 3 دقائق و57.49 ثانية كان بعيداً عن الرقم القياسي الذي حققته (3:55.38 دقيقة) في فوكوكا باليابان العام الماضي.
ولمست ماكنتوش حائط النهاية متأخرة بفارق 0.88 ثانية عن تيتموس مع تراجع ليديكي للمركز الثالث لتحقق 4:00.86 دقيقة.
وأضافت تيتموس: “ساقاي متعبتان بعض الشيء، ولكنني أشعر بالارتياح أكثر من أي شيء آخر، ربما شعرت بالتوقعات والضغوط لهذا السباق أكثر من أي شيء في حياتي لأكون صادقة، أنا جيدة للغاية في التعامل مع الضغوط ولكنني بالتأكيد شعرت بها والألعاب الأولمبية مختلفة، فهي لا تشبه أي شيء آخر ولا يتعلق الأمر بمدى سرعتك بل بالوصول للحائط أولا، لذلك سعيدة حقاً لأنني تمكنت من القيام بذلك الليلة”.