السياسي – عيّن الرئيس السوري بشار الأسد، الأربعاء، أيمن سوسان سفيراً لدى السعودية، بعد أشهر من تطبيع العلاقات رسمياً بين الطرفين.
وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا” أن سوسان أدى اليمين القانونية أمام الأسد، سفيراً في الرياض.
وكان سوسان يشغل معاون وزير الخارجية في النظام السوري منذ عام 2014، وقبل ذلك شغل منصب سفير النظام في بلجيكا والاتحاد الأوروبي.
وعيّن الأسد، كذلك ماهر بدور سفيراً للنظام السوري لدى الجزائر، الذي أدى اليمين القانونية أمام الرئيس وفق الوكالة ذاتها.
وحسب إذاعة “المدينة إف إم”، فقد وصلت البعثة الدبلوماسية إلى مقر “السفارة السوريّة” في العاصمة السعوديّة الرياض، بهدف استكمال العمل على فتح السفارة.
منذ بداية الثورة السورية، في مارس/آذار 2011، اتخذت السعودية موقفاً مناهضا للحكومة السوري وقطعت العلاقات معه، مؤكّدةً في أكثر من مناسبة ضرورة رحيل الأسد من السلطة، كما دعمت تيارات من المعارضة السورية.
لكن الخطاب السعودي العلني شهد، منذ مطلع العام الجاري، تبدّلات، برزت خصوصاً مع وقوع الزلزال في سوريا وتركيا، في 6فبراير/شباط الماضي، إذ بادرت السعودية لأوّل مرة إلى إرسال مساعدات إلى مناطق سيطرة النظام السوري عبر طائرات حطت في مطاري حلب ودمشق.
وفي أبريل/نيسان، استأنفت السعودية، علاقتها مع دمشق، وقررت جامعة الدول العربية بعدها بأسابيع استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها.
وحضر الأسد، القمة العربية التي عقدت في مدينة جدة، مايو/أيار، بدعوة رسمية من السعودية، في أول دعوة يتلقاها لحضور قمة عربية منذ اندلاع النزاع.
وتفرض دول غربية عقوبات اقتصادية قاسية على دمشق، وقد عارضت دول عدة بينها الولايات المتحدة وبريطانيا الانفتاح العربي على دمشق.
وأودى النزاع المستمر بحياة أكثر من نصف مليون شخص وشرّد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.