الأسير المريض معتصم رداد – شهيد مع وقف التنفيذ

السياسي – قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتعرضون لجريمة طبية ممنهجة هادفة إلى قتلهم ببطء، مشيرة لمعاناة الأسير المريض معتصم رداد (42 عامًا) من طولكرم، الذي يعاني وضعًا صحيًا متفاقمًا منعه من لقاء محاميه.

وأشارت هيئة الأسرى في بيان إلى أن الأسير رداد اعتذر عن لقاء محاميه الذي ذهب لزيارته في مستشفى الرملة الإسرائيلي؛ لعدم مقدرته على الحركة و مغادرة السرير نظرا لصعوبة وضعه الصحي.

وقال محامي هيئة الأسرى، إنه قابل الأسير رداد آخر مرة بتاريخ 25 فبراير/شباط الماضي، حين نقلته إدارة السجون خلال هذه الفترة من سجن عوفر إلى مستشفى الرملة، ومن مستشفى الرملة إلى مستشفى مدني، ثم تم أعادته لمستشفى الرملة مرة أخرى.

وأوضح المحامي، أنه في كل مرة يتم عرقلة الزيارة دون إبداء أسباب، وبناء على ذلك قدّم شكوى لمدير سجن الرملة، بعدها تم السماح له بزيارة الأسير رداد، مردفًا: “لكن للأسف لم أتمكن من رؤيته”.

ويعد الأسير المريض معتصم رداد من أصعب الحالات المرضية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إذ يعاني من التهابات خطيرة في الأمعاء، ونزيف دائم يسبب له في هبوط حاد في الدم، كما يتعرض لحالات إغماء متواصلة، إلى جانب ارتفاع في ضغط الدم وضيق تنفس وعدم انتظام دقات القلب، إضافة لآلام شديدة في الظهر والمفاصل، وفق هيئة الأسرى.

ونظرا لما سبق، يتلقى الأسير رداد إبرة شهرية، تتطلب نقله بشكل مستمر من سجن عوفر إلى مستشفى الرملة، لكنه أصبح يفضل التوقف عن العلاج بسبب ما يعانيه من آلام مضاعفة أثناء نقله بالبوسطة، وما يتعرض له من معاملة سيئة جدا من قبل قوات “الناحشون”.

وبينت هيئة الأسيرى، أن نقل الأسير من مستشفى الرملة إلى سجن عوفر، أدى الى تدهور خطير على صحته، فقد تم احتجازه في زنزانة تفتقد لأدنى مقومات الحياة الآدمية، وتم إيقاف العديد من الأدوية التي كان يتلقاها في عيادة الرملة، إضافة لسوء الطعام وشح الملابس والأغطية، مما زاد من صعوبة الأمر، بالوقت ذاته رفضت إدارة سجن عوفر إعادته مباشرة إلى عيادة الرملة، وانتظرت وصوله لمرحلة الخطر الشديد للقيام بذلك.

والأسير معتصم رداد معتقل منذ عام 2006، ومحكوم بالسجن 20 عامًا، وتعرض خلال اعتقاله لإصابات بعشرات الشظايا، وازداد وضعه الصحي سوءا أثناء تواجده بالسجن، حيث أمضى معظم فترة الاعتقال في عيادة سجن الرملة.