الإعلام الدولي: تعيين السنوار زعيما لحماس رسالة تحدي

السياسي – هيمن الإعلان عن اختيار حركة “حماس” يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي على كبرى وسائل الإعلام الدولية، وسط إجماع بأن الخطوة تمثل رسالة تحدي من الحركة.

وقالت وكالة اسوشيتد برس الدولية للأنباء إن اختيار السنوار “خطوة متحدية من جانب حماس”، التي قُتل زعيمها السياسي إسماعيل هنية في إيران الأسبوع الماضي في استهداف إسرائيلي.

وأبرزت الوكالة أن السنوار “يتصدر قائمة المطلوبين لدى الاحتلال الإسرائيلي” بعد قيادته هجوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الذي قتل فيه 1200 إسرائيليات وتم أسر نحو 250 آخرين.

وأشارت الوكالة إلى أن السنوار قليلا ما ظهر في العلن، لكنه حافظ على قبضة حديدية على حكم حماس. وبقربه من الجناح المسلح، كتائب القسام، عمل على بناء القدرات العسكرية للحركة.

تعزيز للنفود

من جهتها رأت صحيفة “واشنطن بوست” أن اختيار السنوار زعيما لحماس يعزز من صعود دوره باعتباره القائد الأعلى للحركة ويسلط الضوء على كيفية تعزيز فصيلها المتمركز في غزة سيطرته في خضم حرب الإبادة الإسرائيلية.

ونبهت الصحيفة أن السنوار سبق أن أمضى أكثر من عقدين من الزمان أسيرا في السجون الإسرائيلية وصعوده إلى أعلى منصب سياسي يعزز دوره ويكد قوة كتائب القسام.

توحد استراتيجي خلف المقاومة

فيما قالت وول ستريت جورنال إن اختيار السنوار زعيما لحماس رسالة تأكيد من الحركة على توحدها استراتيجيا خلف خيار المقامة.

ونقلت الصحيفة عن مراقبين ومحللين “تُرسل حماس رسالة مفادها أنها متراصة استراتيجيًا خلف نهج المقاومة المسلحة، وتعين السنوار قائدًا بلا منازع على رأس الحركة”.

كما لفتت إلى أن الخطوة رسالة بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار باعتبار أن مكان وجود السنوار غير معروف للكثيرين وقد يمضي أيامًا دون التواصل مع الخارج.

ونبهت الصحيفة إلى أن السنوار، الذي يدير الجهود الحربية لحماس، أثبت صعوبة العثور عليه، حيث لم تتمكن دولة الاحتلال الإسرائيلي أو شركاؤها الأمنيون من تتبعه.

من السجن للخطوط الأمامية للمواجهة

بدورها قالت صحفة “الغارديان” البريطانية إن السنوار منذ أُطلق سراحه في صفقة تبادل عام 2011 مقابل الجندي الإسرائيلي “جلعاد شاليط”، عاد إلى النضال على الخطوط الأمامية على الفور.

وأشارت إلى أنه بعد ست سنوات من إطلاق سراحه، تولى السنوار القيادة العامة لحماس في غزة، وعزز العلاقات بين الجناحين العسكري والسياسي للحركة.

ولفتت إلى وصف أحد المحققين السابقين للسنوار بأنه “رجل ملتزم بنسبة 1000% وعنيف بنسبة 1000%، رجل قاسٍ للغاية”.

وأبرزت الغارديان أنه “من خلال انتخاب السنوار لرئاسة حماس، تضع الحركة حداً لأي أوهام بشأن خلافات مزعومة بين قادتها في الداخل والخارج”.

ونبهت الصحيفة إلى تصريحات القيادي في حماس أسامة بأن السنوار سيواصل مفاوضات وقف إطلاق النار، وأن “المشكلة في المفاوضات ليست في التغيير في حماس، بل في دولة الاحتلال وحليفتها الولايات المتحدة كونهما الطرف المسؤول عن الفشل في التوصل إلى اتفاق.

قائد المقاومة

من جهته قال موقع (Axios) الأمريكي إن السنوار الذي بات مسئول حماس الأعلى هو قائد المقاومة والعقل المدبر لهجوم طوفان الأقصى.

وذكر الموقع أن هذه الخطوة تعمل على ترسيخ مكانة السنوار باعتباره صانع القرار الأعلى في حماس داخل الأراضي الفلسطينية وفي الشتات.

وأشار إلى أن السنوار تم اختياره بالإجماع من قيادة حماس، وأن ترقيته هي انعكاس لفهم حماس للتحديات في المرحلة الحالية من المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وعلق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن السنوار كان ولا يزال صانع القرار الرئيسي في حماس عندما يتعلق الأمر بصفقة الأسرى ووقف إطلاق النار.

وأضاف أن “إسرائيل” وحماس بحاجة إلى تجنب الإجراءات التي من شأنها أن تعيق إتمام الصفقة والعمل على إبرامها “دون تأخير ودون أعذار. لقد حان الوقت للتركيز على الوصول إلى نعم”.

شاهد أيضاً