السياسي – لا يكتفي جيش الاحتلال بمجازره التي يرتكبها ضد الأحياء في قطاع غزة، لكنه يُقدِم على استهداف الشهداء في مقابرهم.
ووثّقت لقطات مصورة، مشاهد مأساوية بعد شن مقاتلات الاحتلال غارات على مقبرة عشوائية أقيمت في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وتسبب القصف الإسرائيلي في إخراج وتطاير جثامين الشهداء الذين قتلتهم جيش الاحتلال مؤخرًا.
في سياق متصل، قال مدير جهاز الدفاع المدني شمال القطاع أحمد الكحلوت، إن جيش الاحتلال قصف مقبرة جماعية تضم جثامين المئات من الشهداء الذين دُفنوا مؤخرًا.
وأضاف أن القصف الإسرائيلي تسبب في تدمير المقبرة وخروج الجثث من تحت التراب.
وأشار إلى أن طواقم الدفاع المدني عملت بجهد على إعادة دفن الجثث مرة أخرى داخل المقبرة.
يُشار إلى أنه منذ بداية الحرب على غزة، لجأ الفلسطينيون في كافة محافظات القطاع لإنشاء مقابر جماعية وفردية عشوائية، في الأحياء السكنية وأفنية المنازل والطرقات وصالات الأفراح والملاعب الرياضية.
جاء ذلك في ظل استحالة الوصول للمقابر الرئيسية والمنتظمة، جراء تعمّد الجيش قطع الطرق وتدمير البنى التحتية، فضلا عن عمليات الاستهداف المتكررة للمواطنين.
في المقابل، عكف جيش الاحتلال، مع بداية الحرب، على تجريف واستهداف المقابر في المناطق التي تتوغل فيها آلياته العسكرية.
