السياسي – فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، إجراءات مشددة على دخول المصلين ووصولهم لمدينة القدس المحتلة، لإحياء ليلة السابع والعشرين من رمضان في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
وتكدّس آلاف المواطنين الوافدين من مختلف المناطق بالضفة الغربية على حاجز قلنديا قرب القدس المحتلة، الذين زحفوا باتجاه القدس لإحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى.
وأغلقت قوات الاحتلال بوابات الحاجز أمام آلاف المواطنين، وغالبيتهم من كبار السن، في ظل الأجواء الحارة، ومنعتهم عبور الحاجز.
كما أوقفت قوات الاحتلال الحافلات التي تقل المصلين من الداخل المحتل باتجاه الأقصى ودققت في هوياتهم، وأغلقت مفرقاً في حي رأس العامود بسلوان تزامنًا مع توافد الأهالي لإحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى.
وذكرت مصادر مقدسية، أن قوات الاحتلال انتشرت في حي رأس العامود بالقدس المحتلة تزامناً مع توافد المصلين إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر.
ومنذ بدء شهر رمضان المبارك، تفرض قوات الاحتلال إجراءات مشددة على دخول المصلين للمسجد الأقصى، في ظل استمرار سياسة إصدار أوامر الإبعاد للناشطين والصحفيين والشخصيات البارزة بالقدس والداخل المحتل، تزامنًا مع منع أهالي الضفة من الوصول للقدس، إلا عبر تصاريح تمنح لأعداد قليلة من كبار السن من الرجال والنساء.
من جهته، قال الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص، إن أعداد المصلين في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان هذا العام انخفضت بنسبة 60% مقارنة برمضان عام 2023؛ وذلك بسبب الإجراءات المشددة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي عليه.
وأشار إلى أنّ الاحتلال تعمّد نصب حواجز عسكرية في أرجاء القدس تحديدًا في الطرق المؤدية إلى الأقصى، ونشر 3 آلاف جندي في البلدة القديمة ومحيطها، وأغلق 8 أبواب من أصل 15 بابًا للمسجد، ومنع الاعتكافات لـ 20 يومًا، بالإضافة لحملة الإبعادات والاعتقالات في صفوف المرابطين والمصلين.