السياسي – أزالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، خيمة عزاء الشهيد الأسير وليد دقة في مدينة باقة الغربية بالداخل، واعتقلت خمسة أشخاص.
وأفادت مصادر إعلامية أنّ شرطة الاحتلال اقتحمت خيمة العزاء، قبل أن تزيلها، واعتقلت خمسة أشخاص من أقارب الشهيد وليد دقة، بعد مداهمة منزل العائلة.
وأشارت المصادر إلى أنّ شرطة الاحتلال اعتدت على آخرين، وأطلقت صوبهم الغاز السام المسيل للدموع.
وأوضحت عائلة دقة في حديث صحفي سابق اليوم، أنّ هناك رفض لإطلاق سراح جثمان “وليد” حتى بعد استشهاد وليد، وذلك في محاولة لمعاقبة العائلة.
وذكرت أن جثمان وليد ما يزال في معهد الطب العدلي في “أبو كبير” ولا يوجد أي مبرر قانوني لعدم تحرير الجثمان.
وطالبت العائلة كل المؤسسات الإنسانية والحقوقية والقيادات الرسمية في كافة المناطق السعي للإفراج عن جثمان “وليد”، مضيفةً: “كنّا نأمل أن تكون الصفقة بالإفراج عن وليد على قيد الحياة، والآن نأمل بأن لا تكون هناك صفقة دون الإفراج عن جثمانه“.
وتعرّض الأسير الشهيد وليد دقة منذ أكثر من عام لانتكاسات صحية بعد أن ظهرت إصابته بمرض خطير وهو السرطان في النخاع العظمي، وتنقل بين عيادة سجن الرملة ومستشفى “آساف هروفيه”، وكان من المفترض أن يبقى في المستشفى لأنه يحتاج مراقبة طبية في وحدة عناية مكثفة، لكن الاحتلال تعامل معه كباقي المعتقلين وتعرض للتنكيل والنقل.
وفي آخر أيامه تعرض وليد دقة لانتكاسة صحية ومكث على إثرها في مستشفى “آساف هروفيه” حتى استشهد مساء أمس الأحد.
وكان من المفترض أن يتم إطلاق سراح وليد قبل عام بعد إنهاء فترة حكمه، إلا أنّ الاحتلال أصدر حكمًا جديدًا بإضافة عامين لفترة حكمه، بحجّة إدخال هاتف إلى السجن.
وبحسب معطيات فلسطينية رسمية يوجد 20 جثمانًا لأسرى شهداء ارتقوا داخل سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي أو بسبب الضرب المبرح، بينهم 14 أسيرًا استشهدوا بعد السابع من أكتوبر/ تشرين أول الفائت، آخرهم وليد دقة.