الاشتباكات بين السوريين والأتراك تصل إلى فيينا

السياسي -وكالات

شهدت العاصمة النمساوية فيينا اشتباكات بين أفراد من الجاليتين السورية والتركية، قبل أن تتدخل الشرطة لفضها بالقوة.

وانتشرت على منصة إكس، مساء الثلاثاء، مقاطع مصورة، تظهر عناصر من الشرطة النمساوية مسلحين، يركضون نحو ساحة، تواجه فيها عدد من أبناء الجاليتين السورية والتركية.

وقال شهود، إن الشرطة فضت المواجهات بالقوة، وفرقت المتواجدين، خشية من تصعيد أكبر، وتذكيه موجة العنصرية المتجددة في تركيا ضد اللاجئين السوريين، التي اندلعت في مدينة قيصري ليلة الأحد الماضي،  إثر اتهام سوري بالتحرش بطفلة، وجرى خلالها تحطيم أتراك محلات، وحرق مركبات، واعتداء بالأسلحة البيضاء على سوريين يعيشون في المدينة.

ويعيش في النمسا، قرابة 58,000 سوري، لجأوا إليها هرباً من الحرب التي اندلعت عام 2011، وفق تقديرات الأمم المتحدة. كما أن هناك نحو 135 ألف تركي يعيشون في النمسا حالياً.

وأدت موجة العنف الأخيرة ضد السوريين في تركيا إلى إشعال احتجاجات في المناطق التي تسيطر عليها أنقرة في شمال سوريا، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص، خلال مواجهات مع قوات الأمن التركية.

وأفاد المرصد السوري، بإغلاق تركيا أربعة معابر حدودية في شمال سوريا بعد هذه الأحداث.

ودان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موجة العنف الأخيرة ضد اللاجئين السوريين في تركيا. وقال “بغض النظر عن هوياتهم، فإن إضرام النيران في الشوارع وفي المنازل هو أمر غير مقبول”، مشدداً على وجوب عدم استخدام خطاب الكراهية لتحقيق مكاسب سياسية.

وأوقفت السلطات التركية 474 شخصاً بعد التظاهرات المناهضة للسوريين في عدة مدن، كما أعلن وزير الداخلية التركي علي يرليكايا عبر موقع “إكس” الثلاثاء.