البرلمان اليمني: واجب العرب والمسلمين مناصرة الشعب الفلسطيني

السياسي – قال نائب رئيس مجلس النواب اليمني، عبد العزيز جباري، “إن أي استهداف من قبل القوات الأمريكية والبريطانية لليمن والأراضي اليمنية هو دفاع واضح وصريح عن إسرائيل”.
ودعا جباري في تغريدة نشرها اليوم على صفحته الشخصية على منصة “إكس”، إلى الوقوف ضد أي محاولات استهداف من قبل أمريكا أو بريطانيا، وقال: “مهما كان الخلاف اليمني ـ اليمني إلا أنه لن يرقى إلى القبول بمثل هذه الاعتداءات “.
وأضاف: “أي استهداف لليمن من قبل أمريكا وبريطاني، الهدف منه حماية الكيان الصهيوني وليس حماية الملاحة الدولية كما يدعون.. فمن حق العرب والمسلمين، بل من واجبهم، مناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم”، وفق تعبيره.

وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء وباقي المدن اليمنية، اليوم الجمعة، مسيرات شعبية حاشدة مؤيدة للمقاومة الفلسطينية، ومنددة باستمرار الحرب التي يشنها الاحتلال ضد الفلسطينيين.
وكان وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، قد أكد في وقت سابق الشهر الجاري، أن القوات البريطانية مستعدة للعمل ضد الحوثيين في اليمن، الذين يستهدفون سفن الشحن التي تمر عبر البحر الأحمر.
وقال شابس في مقال بصحيفة الديلي تليغراف، أعادت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” نشره، إن بريطانيا “مستعدة لاتخاذ إجراءات مباشرة” لحماية ممر الشحن الرئيسي الذي يمر قبالة سواحل اليمن.
وجاءت تصريحات الوزير البريطاني في ضوء التعليق على إسقاط سفينة حربية بريطانية طائرة دون طيار، يشتبه أنها كانت هجومية، في البحر الأحمر في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأكد شابس أن بريطانيا “لن تتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات”.
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، قد أعلن الشهر الماضي مبادرة لتشكيل قوات متعددة الجنسيات من 10 دول باسم “حارس الازدهار”، بهدف ردع هجمات جماعة “الحوثي” بالبحر الأحمر وتهديدها لرحلات التجارة البحرية.
جاء ذلك ردا على استهداف الحوثيين السفن الأجنبية التي تمر عبر خليج عدن ومضيق باب المندب باتجاه البحر الأحمر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال وزير الدفاع الأمريكي في بيان بهذا الخصوص، بينما كان في زيارة رسمية لإسرائيل، إن الهجمات المتصاعدة التي يشنها الحوثيون “تهدد التدفق الحر للتجارة، وتعرض البحّارة الأبرياء للخطر، وتنتهك القانون الدولي”.
ويهدف التحالف إلى “مواجهة التحديات الأمنية بشكل مشترك في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، بهدف ضمان حرية الملاحة لجميع البلدان، وتعزيز الأمن والازدهار الإقليميين”، بحسب أوستن.
البعثة ستضمّ قوات من 10 دول، هي المملكة المتحدة وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا والبحرين، إلى جانب الولايات المتحدة.
وقالت جماعة “الحوثي” اليمنية، في وقت سابق الشهر الماضي، إن التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة ضدها “لن يوقف عملياتنا بالبحر الأحمر”.
وتستهدف جماعة الحوثي السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل لدى مرورها بمضيق باب المندب، “تضامنا مع قطاع غزة” الذي يتعرض لحرب متواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويقع مضيق باب المندب، حيث يتمحور تنفيذ هذه الهجمات، بين شبه الجزيرة العربية وأفريقيا، ويربط البحر الأحمر بخليج عدن والمحيط الهندي، ويختصر رحلات السفن 14 يوما في المتوسط، وفق بيانات منظمة التجارة العالمية.

شاهد أيضاً