السياسي -وكالات
اقترح فريق عالمي من الباحثين أن انخفاض معدلات التدخين وزيادة معدلات التعليم منذ سبعينيات القرن العشرين، وخاصة في البلدان ذات الدخل المرتفع، قد يكون وراء الأدلة الجديدة على اتجاه معدل الإصابة إلى الانخفاض في هذه البلدان.
وأظهرت البيانات الجديدة من دراسة العبء العالمي للأمراض انخفاض معدل الإصابة بالخرف في 71 من 204 دولة بين عامي 1990 و2019.
ومن بين الدول الـ 18 التي شهدت انخفاضات كبيرة، كانت جميعها باستثناء واحدة – فنزويلا – دولة ذات دخل مرتفع.
وبحسب موقع “مجلة لانسيت” الطبية، يرجع تزايد الحالات الإجمالية للأشخاص المصابين بالخرف على مستوى العالم إلى شيخوخة السكان.
وضم الفريق باحثين من جامعات كوليدج لندن، وكامبريدج، وتكساس، وروتردام، وجوتنبرغ، وبوسطن.
وأجرى الباحثون تحليلاً معمقاً للبيانات لرسم خريطة التغيرات وعلاقتها بعوامل خطر الإصابة بالمرض.
وربط الباحثون انخفاض معدّل الإصابة في أوروبا والولايات المتحدة بتراجع معدلات التدخين، وتزايد التعليم، سواء الثانوي أو في مراحل لاحقة من العمر.
ولاحظ الفريق أن معدل الإصابة بالخرف انخفض بنسبة 44% بين عامي 1992-1998 و2004-2008، في الدول الغربية، وأن تزايد الحالات يرتبط فقط بتزايد عدد السكان.
ضغط الدم
وكان الباحثون في مجال الخرف قد حددوا 12 عاملاً ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالمرض.
والعوامل هي: قلة التعليم، وارتفاع ضغط الدم، وضعف السمع، والتدخين، والسمنة، والاكتئاب، وقلة النشاط البدني، ومرض السكري، وقلة الاتصال الاجتماعي، والإفراط في تناول الكحول، وإصابة الدماغ، وتلوث الهواء.
وقد ثبت أن ارتفاع ضغط الدم هو أعلى عامل خطر للخرف.
وقال الباحثون إن مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة زادوا جميعاً خلال العقود الأخيرة، وقد يكون هذا هدفاً للتدخلات المستقبلية.