السياسي -وكالات
أغلقت دول جوار إسرائيل مجالها الجوي، وسارعت شركات الطيران لتجنب منطقة الصراع المتصاعد، بعد أن أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، أمس الثلاثاء.
وقال متحدث باسم “فلايت رادار 24” لتتبع الرحلات الجوية، إنه جرى تحويل الرحلات “لأي وجهة متاحة”. وأظهرت لقطة لحركة النقل الجوي في المنطقة أن الطائرات تسير فيما تشبه الأقواس الواسعة شمالاً وجنوباً، ليتم تحويل العديد منها للقاهرة وإسطنبول.
وذكرت خدمة فلايت رادار 24، أن مدينتي إسطنبول وأنطاليا في جنوب تركيا شهدتا ازدحاماً كبيراً، مما أجبر بعض شركات الطيران على تحويل الطائرات جنوباً.
وأظهرت بيانات الخدمة أنه تم تحويل نحو 80 رحلة طيران، لشركات مثل طيران الإمارات، والخطوط الجوية البريطانية، ولوفتهانزا، والخطوط الجوية القطرية، كانت متجهة إلى مراكز في الشرق الأوسط الرئيسية مثل دبي، والدوحة، وأبوظبي، أمس الثلاثاء، لأماكن مثل القاهرة ومدن أوروبية.
كما تعلّق العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى المنطقة، أو تتجنب استخدام المجال الجوي المتأثر.
كما وجهت منظمة “يوروكونترول”، وهي الوكالة الأوروبية لمراقبة سلامة الحركة الجوية، في وقت سابق تحذيراً للطيارين من الصراع المتصاعد. وقالت في نشرة ملاحية عاجلة أمس: “تم إطلاق هجوم صاروخي كبير ضد إسرائيل في الدقائق القليلة الماضية. وفي الوقت الحالي، تخضع البلاد بأكملها لتحذير من الهجمات الصاروخية”.
وأعلنت بعد وقت قصير من ذلك إغلاق المجال الجوي الأردني والعراقي، فضلاً عن إغلاق نقطة عبور رئيسية إلى المجال الجوي، الذي تسيطر عليه قبرص.
وقالت نشرة خاصة بطيارين عراقيين إن المجال الجوي العراقي، الذي تسيطر عليه بغداد، أُغلق حتى إشعار آخر بسبب مخاوف أمنية”. وأعلنت وزارة النقل لاحقاً إعادة فتح المجال الجوي أمام الرحلات المدنية القادمة والمغادرة من المطارات العراقية.
ولفتت خدمة فلايت رادار 24 على موقع إكس، إلى أن “الأمر سيتطلب بعض الوقت قبل أن تعود الحركة الجوية لنشاطها مجدداً”.
وأعاد الأردن أيضاً فتح مجاله الجوي بعد إغلاقه، في أعقاب إطلاق الصواريخ الإيرانية باتجاه إسرائيل، بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية. وقال وزير النقل اللبناني علي حمية على إكس، أمس الثلاثاء، إن “المجال الجوي اللبناني سيغلق أمام حركة الطيران لمدة ساعتين”.
ومن المتوقع أن تشكل الاضطرابات الأحدث ضربة جديدة لقطاع، يواجه تحديات بالفعل في ظل الصراعات بين إسرائيل وحركة حماس، وكذلك بين روسيا وأوكرانيا.