السياسي – أكدت حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين، أن إقدام أي بلد إسلامي على إقامة علاقات مع الاحتلال الإسرائيلي “يعتبر خيانة للقضية الفلسطينية التي تعتبر قضية العرب والمسلمين الأولى”.
وقالت “الجهاد” في تصريح صحفي اليوم الأحد، إن التطبيع مع “كيان الاحتلال المعادي” خذلان للشعب الفلسطيني وتشجيع للاحتلال الذي يمعن في انتهاكاته وعدوانه على القدس وسائر أرض فلسطين.
تصريح “الجهاد الإسلامي” جاء تعقيبًا على إعلان جمهورية أذربيجان عن تطبيع العلاقات مع “كيان إسرائيل” وتعيين أول سفير لها لدى تل أبيب.
وأدانت “الجهاد”، بأشد العبارات، تطبيع العلاقات بين جمهورية أذربيجان وتل أبيب، وتعيين سفير أذربيجاني لدى الاحتلال.
ونبهت إلى أن “الاحتلال غاصب لفلسطين، ولا تتوقف عصابات جنوده عن ارتكاب أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وتدنيس المسجد الأقصى المبارك”.
وجاء في تصريح “الجهاد الإسلامي”: “إننا نجدد دعوتنا لكافة الشعوب العربية والإسلامية برفض التطبيع والتصدي لكل محاولات اختراق عالمنا العربي والإسلامي تحت مظلة التطبيع الخياني”.
ويوم 12 يناير الجاري، عيّن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف سفيرا لبلاده لدى “كيان إسرائيل”، بعد 30 عامًا من العلاقات الثنائية، وذلك وسط توتر متصاعد بين أذربيجان وإيران الجارة الكبرى من جهة الجنوب.
ووقّع علييف مرسومًا رئاسيًا بتعيين مختار محمدوف؛ وهو مسؤول مخضرم شغل مناصب في وزارتي الخارجية والتعليم، ليكون أول سفير لأذربيجان لدى تل أبيب.
ولـ “كيان إسرائيل” سفارة في أذربيجان منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي، وكانت داعمًا عسكريًا مهمًا لأذربيجان في السنوات الأخيرة، كما أيدت باكو دبلوماسيًا في نزاعها مع أرمينيا حول إقليم ناغورني قره باغ.
وفي 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2022، أعلن الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، أن بلاده قررت فتح سفارة في “كيان إسرائيل” ومكتب تمثيلي لها في فلسطين.
وقال الرئيس الأذربيجاني في مؤتمر دولي بالعاصمة “باكو”، إن القرار “تم اتخاذه بناءً على مصالحنا الوطنية ويعكس تعاونًا طويل الأمد مع كيان إسرائيل وفلسطين”.