قال زعيم جماعة “أنصار الله” في اليمن عبد الملك الحوثي، مساء الخميس، إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، تصعيد واضح بعد عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الولايات المتحدة.
جاء ذلك في كلمة متلفزة للحوثي، بثتها قناة المسيرة الفضائية التابعة للجماعة، تابعها مراسل الأناضول.
وأضاف الحوثي أن “جريمة استهداف شهيد الأمة وشهيد فلسطين والأقصى القائد الإسلامي إسماعيل هنية، أتت في إطار تصعيد واضح بعد عودة نتنياهو من أمريكا”.
وتابع: “تم استهداف هنية وهو ضيف في إيران ضمن وفود من أكثر من 80 دولة لحضور مراسم أداء الرئيس الإيراني (الجديد مسعود بزشكيان) لليمين الدستورية”.
وأردف: “جريمة اغتيال القائد هنية تعد انتهاكا سافرا وواضحا لكل الأعراف والحرمات، وجريمة وقحة بغطرسة واستهانة”.
وبشأن الرد على اغتيال هنية توعد الحوثي قائلا إن “محور القدس والجهاد والمقاومة واضح، لا بد من الرد عسكريا على الجرائم الخطيرة والتصعيد الإسرائيلي الكبير”.
وزاد: “هناك مساع حثيثة وكبيرة في محاولة احتواء ردة الفعل على استهداف شهيد الأمة إسماعيل هنية والقائد الكبير (في “حزب الله”) فؤاد شكر حماية للإسرائيلي”.
وتحدث أن “الأوروبيين يحاولون الضغط السياسي والدبلوماسي على إيران لكي يكون ردها ’رمزيا’ كما يقولون وبالقدر الذي يرغب به الإسرائيلي”.
ومساء الثلاثاء، اغتالت إسرائيل القيادي البارز بـ”حزب الله” فؤاد شكر بغارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
فيما أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية، صباح الأربعاء، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس بزشكيان.
وتوعدت كل من حماس وإيران بالرد على اغتيال هنية، وكذلك توعد “حزب الله” بالرد على اغتيال شكر، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة؛ خشية توسع الصراع بالمنطقة.
وجاء اغتيال شكر وهنية بينما تشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.