السياسي – تحدث رئيس الكيان الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، عن الحالة الحالية للصراع في الشرق الأوسط.
وفي تصريحات لشبكة سكاي نيوز، اليوم الأحد، رفض هرتسوغ أنباء حول تورط كيان إسرائيل في الهجمات التي وقعت هذا الأسبوع باستخدام أجهزة اتصال لاسلكية وتفجيرها في لبنان، وأكد أن إسرائيل لا تريد حربا شاملة مع جارتها الشمالية.
وأجاب هرتسوغ أيضًا على أسئلة حول علاقة إسرائيل مع بريطانيا والسير كير ستارمر، بالإضافة إلى حديثه عن إيران وبنيامين نتنياهو.
-لا علاقة لنا بتفجير أجهزة البيجر
سُئل هرتسوغ عما إذا كانت إسرائيل مسؤولة عن الهجمات التي وقعت هذا الأسبوع باستخدام أجهزة النداء واللاسلكي في لبنان (البيجر).
وقال إنه «يرفض رفضا قاطعا أي صلة بهذا المصدر أو ذاك من مصادر العملية».
وزعم: «إن أعداء حزب الله كثر، وقد كثر عددهم هذه الأيام، لقد خنق حزب الله لبنان، ودمره، وأحدث الفوضى فيه مرارا وتكرارا، ونحن هنا للدفاع عن أنفسنا فقط، وهذا كل ما نقوم به».
وتابع: «نحن نؤكد بوضوح أننا لا بد أن نتخذ الإجراءات اللازمة، مثلما تفعل أي دولة عادية، وكما تفعل بريطانيا، أو أي دولة ذات سيادة أخرى، من أجل الدفاع عن شعبها».
وجاء نفي الرئيس الإسرائيلي بينما كان نتنياهو قد خرج، الأربعاء الماضي، في رسالة مصورة مقتضبة استغرقت ثوانٍ فقط، عقب عملية تفجير أجهزة البيجر في لبنان، قال فيها: «لقد قلت بالفعل، سنعيد سكان الشمال سالمين إلى منازلهم، وهذا بالضبط ما سنفعله».
تصريحات نتنياهو جاءت متزامنة مع تصريحات مسؤولين إسرائيليين آخرين تشير إلى التصعيد في الجبهة الشمالية وتهدد حزب الله.
واليوم، أعاد نتنياهو التأكيد على بذل كل ما في وسعه لإعادة السكان إلى منازلهم في المناطق الشمالية.
وقال نتنياهو: «نحن عازمون على إعادة سكاننا في الشمال إلى منازلهم سالمين، ولا يمكن لأي دولة أن تتسامح مع إطلاق النار على سكانها، أو إطلاق النار على مدنها، ونحن لن نتسامح مع ذلك أيضا».
وأضاف: «في الأيام القليلة الماضية، وجهنا لحزب الله سلسلة من الضربات لم يكن يتخيلها، وإذا لم يفهم حزب الله الرسالة فأعدكم أنه سيفهم ذلك».
وكانت شبكة أي بي سي الأميركية نقلت عن مصدر استخباراتي أميركي قوله إن لإسرائيل يد في تصنيع أجهزة البيجر التي انفجرت بحوزة منتسبين لحزب الله.
وأضاف المصدر أن التخطيط الإسرائيلي لهذا النوع من الاختراق لسلسلة التوريد استمر نحو 15 عاما، مضيفا أن مخطط إسرائيل شمل شركات وهمية وواجهة من ضباط المخابرات لإنتاج أجهزة النداء.
وأكد المصدر الاستخباراتي أن المخابرات المركزية الأمريكية ترددت في استخدام هذا الأسلوب لخطره على الأبرياء.
كانت إسرائيل قد تمكنت على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين من تفجير الآلاف من الأجهزة اللاسلكية التي يحملها عناصر حزب الله، ما أدى لمقتل قرابة 37 وإصابة أكثر من 3000 آخرين.
وأظهرت تحقيقات أولية أجرتها السلطات اللبنانية بخصوص أجهزة الاتصالات اللاسلكية التي انفجرت في لبنان هذا الأسبوع أنها كانت ملغومة بمتفجرات قبل وصولها إلى البلاد.
-القتال مع حزب الله في لبنان
مع تصاعد القتال الدائر بين إسرائيل وحزب الله اللبناني هذا الأسبوع، اعترف هرتسوغ بأن هناك فرصة «لتصعيد الوضع بشكل كبير».
وزعم إن إسرائيل «ليست مهتمة» بالحرب مع لبنان، لكن حزب الله اختطف هذا البلد، وإن إسرائيل تقاتل «من أجل العالم الحر بأكمله».
ونفى رئيس الكيان الإسرائيلي أيضا تورط إسرائيل في الهجمات التي وقعت هذا الأسبوع باستخدام أجهزة النداء اللاسلكي، والتي أدت إلى إصابة الآلاف في مختلف أنحاء لبنان.
وذكر هرتسوغ أنه «يرفض بشكل قاطع أي صلة بهذا المصدر أو ذاك من مصادر العمليات»، مضيفا أن حزب الله لديه «أعداء كثر».
وادعى هرتسوغ إن حزب الله «مسلح حتى أسنانه من قبل إمبراطورية الشر الإيرانية»، على حد وصفه، وزعم أن إيران تريد «غزو الشرق الأوسط والانتقال إلى أوروبا وبقية العالم».
وعندما سئل عما إذا كانت إسرائيل ستشن هجمات صاروخية على إيران، قال إن بلاده «أوضحت دائمًا» أنها ستدافع عن شعبها و«تزيل أي تهديدات وجودية لكيان إسرائيل».
-خيبة أمل
وسُئل هرتسوغ عما إذا كان يشعر بخيبة أمل إزاء الطريقة التي تصرفت بها الحكومة البريطانية خلال الأسابيع القليلة الماضية تجاه إسرائيل.
أوقفت المملكة المتحدة تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل لاستخدامها في العمليات العسكرية في غزة، وذلك بعد مراجعة مدى امتثال إسرائيل للقانون الإنساني الدولي.
وقال: «إننا نتمتع بعلاقات متميزة مع شعب بريطانيا، وأنا شخصياً أتمتع بعلاقة وثيقة للغاية مع حكومة جلالة الملك ومع بريطانيا بشكل عام، لكن عليك أيضًا أن تفهم أنه بين الأصدقاء، نتوقع من الأصدقاء والحلفاء أن يكونوا موجودين من أجلنا طوال الوقت كما نحن موجودون من أجلهم».
وأضاف أن «من الواضح أن هناك شعورا بخيبة الأمل في إسرائيل».
-العمل مع نتنياهو
ردًا على سؤال عما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو الشخص المناسب لإعادة الاسرى الإسرائيليين من غزة، قال هرتسوغ إنه «سؤال مؤسف».
وقال إنه يعمل بشكل وثيق مع رئيس الوزراء وإنه «سيعمل مع أي حكومة وأي رئيس وزراء»، مضيفًا أن نتنياهو هو رئيس الوزراء الثالث الذي عمل معه خلال فترة رئاسته.
وبدلا من ذلك، قال هرتسوغ إنه من أجل إنهاء الحرب وإعادة الاسرى، كان على يحيى السنوار، قائد حماس، أن يتحمل المسؤولية.