السياسي -وكالات
تحدث روري غولدن، أحد فريق دعم السفينة “بولار برنس” المرافقة للغواصة عن الساعات الأخيرة قبل انفجار “تيتان”، كاشفاً عن الأمل الزائف الذي عاشه فريق جهود الإنقاذ، قبل العثور على بقايا الغواصة المنفجرة.
وقال غولدن في تصريح إلى “بي بي سي نيوز”: “عندما تأخرت الغواصة عن موعدها، لم نكن نشعر بالقلق على نحو غير مبرر لأن الاتصالات تتعطل كثيراً في المحيط”.
أمل كاذب 4 أيام
لكن عندما تم إطلاق ناقوس الخطر أخيراً، أدركنا أن هناك بعض المشكلات الخطيرة. وبعدها أطلق خفر السواحل الأمريكي عملية بحث وإنقاذ كبرى.
وبعد بضعة أيام، عزّزت الأصوات التي اكتشفتها طائرات البحث تحت الماء الآمال أن هذه الأصوات كانت قادمة من الغواصة المفقودة.
وفيما أكدت المعلومات عن تعرّض الغواصة “تيتان” لفشل كارثي في هيكلها عندما اقتربت من سفينة تايتانيك الغارقة، توقع غولدن أن الذين كانوا على متن الغواصة ماتوا على الفور بمجرّد انفجارها ولم يشعروا بألم.
وأضاف غولدن: “لقد عشنا في أمل كاذب لمدة أربعة أيام، خصوصاً بالنسبة لي لأنني كنت صديقاً قرباً من الغواص الفرنسي بول هنري نارجيوليت الذي كان ضمن الطاقم، وكنت آخر من ودعه قبل وفاته”.
فرحون بتحقيق الحلم
ذكر أن فريق الغواصة ككل غادر السفينة بمعنويات عالية سعياً لتحقيق الحلم الذي كانوا دوماً يتمنوه.
واعتبر أن شهر يونيو (حزيران) 2023 تحوّل من شهر للإنجازات إلى نكبة بعد موت 5 أشخاص دفعة واحدة.
ومن المقرر أن يعقد خفر السواحل الأمريكي جلسات استماع عامة في سبتمبر (أيلول) 2024 بشأن الكارثة، لمراجعة الأدلة فيما لا يزال التحقيق بخصوصها مستمراً، لأنه وفق غولدن لا يزال الكثير من الأسئلة بحاجة إلى إجابات.