السودان : استمرار المعارك مع غياب الجيش عن مفاوضات جنيف

السياسي – مع استمرار محادثات جنيف بشأن السودان في يومها الثاني، تجدد القصف المدفعي على مدينة الخرطوم، فجر اليوم الخميس، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع.

وقال مصدر إن دوي الانفجارات سمع في عدة محاور في الخرطوم بحري ووسط وجنوب الخرطوم، جراء قصف المدفعية الثقيلة.

وتصاعدت أعمدة الدخان في أحياء أركويت والصحافة والامتداد بالعاصمة السودانية.

يأتي هذا القصف استمرارا لعمليات عسكرية مكثفة الليلة الماضية حيث قصف  الجيش خلال ساعات الليل  عدة اهداف تابعة للدعم السريع  شرق وجنوب الخرطوم والخرطوم بحري.

-فرص ضعيفة
وتتواصل الاشتباكات المسلحة في السودان، بينما تستضيف مدينة جنيف السويسرية محادثات دولية، بدأت أمس الأربعاء، تهدف إلى وقف إطلاق النار في السودان.

ويحضر المباحثات وفد من قوات الدعم السريع، بينما يغيب الجيش السوداني، وسط مشاركة من الولايات المتحدة والسعودية وسويسرا والإمارات والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.

إلا أن غياب الجيش أضعفت كثيرا من فرص التوصل لحل لهذه الأزمة.

وذكر الجيش أن غيابه عن المحادثات سببه عدم تنفيذ الالتزامات السابقة بسحب المقاتلين من المناطق المدنية وتسهيل توصيل المساعدات.

-محادثات دبلوماسية
وقال بيان مشترك أميركي سويسري سعودي مصري إماراتي إفريقي أممي: «نكثف جهودنا الدبلوماسية في سويسرا لدعم السودان ووقف الأعمال العدائية».

وأضاف البيان: «نعمل بالاستناد لنتائج اجتماعات جدة السابقة والجهود الأخرى والقانون الإنساني الدولي لحل الأزمة في السودان».

بينما قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، توم بريللو، في تغريدة على منصة إكس: «نحن نواصل عملنا الدؤوب مع الشركاء الدوليين لأجل إنقاذ الأرواح وحماية المدنيبن في السودان وضمان تحقيق نتائج ملموسة خلال المحادثات الدبلوماسية تبني على عملية جدة وتنفذ إعلان جدة».

وتعيب جامعة الدول العربية عن مباحثات جنيف لبحث وقف إطلاق النار في السودان، وقالت في بيان: «تعتبر الأمانة العامة أن دعوتها – التي لم تصل حتي الآن – للمشاركة في الجهد المطلق في جنيف هي بمثابة تطبيق لقرار مجلس الأمن رقم 2736».

واندلعت المواجهات العسكرية في السودان بين الطرفين، في شهر أبريل/نيسان 2023 وسط خلافات على كيفية دمج قوات الدعم السريع في الجيش في إطار الانتقال من الحكم العسكري إلى الانتخابات الحرة.

وأدت الحرب إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يعاني نصف سكان السودان البالغ عددهم 50 مليون نسمة من نقص الغذاء، وتفشي المجاعة، ومع معاناة النزوح الداخلي،  وآثار السيول والفيضانات التي تضرب السودان حاليا.

تابعنا عبر:

شاهد أيضاً