السياسي – قتل شرطيان سودانيان وأصيب موظف بلدية بجروح، اليوم السبت، بعدما سدد بائع متجول في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، جنوب العاصمة الخرطوم طعنات قاتلة للثلاثة.
وقال شهود عيان إن الحادثة وقعت خلال حملة لتنظيم الأسواق العشوائية نفذتها السلطات المحلية، حيث صادرت الشرطة بضائع الباعة المتجولين، ومن بينها “طاولة عرض” تخص الجاني.
وأشار شهود العيان إلى أن الجاني عاد إلى السوق عقب انتهاء حملة السلطات، وقام بعرض بضائع جديدة، بيد أن الشرطة عادت مرة أخرى وصادرتها، فاشتاط غضبًا وهاجمهم من الخلف وسدد طعنات بآلة حادة لشرطيين وموظف البلدية.
وحسب مصادر مسؤولة فإن الشرطيين “الرقيب الرشيد محمد أحمد، ووكيل عريف نيازي حسن” فارقا الحياة متأثرين بالإصابة عقب إسعافهما، بينما يرقد الموظف ببلدية المدينة، مدني محمد أحمد، في مستشفى “كوستي” لتلقي العلاج.
ويمر السودان بتجربة انتقال هشة عقب سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير، في نيسان/أبريل 2019، بينما تقود الآلية الأممية الأفريقية حاليًا عملية سياسية بين الأطراف لإنهاء الأزمة.
ويعاني السودان من أزمة اقتصادية عميقة، نتيجة العزلة الدولية التي فرضت عليه عقب إجراءات الجيش في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، حيث ما زالت عضوية البلاد معلقة في الاتحاد الأفريقي، والتي ترتب عليها عقوبات أخرى دولية.
وأوقفت المعونة الأمريكية، منحة قمح قدرها (1.2) مليون طن، كانت مقدمة مجانًا لسد نقص احتياجات البلاد من القمح لمدة أربعة أعوام.
كما أوقف البنك الدولي مبلغ 500 مليون دولار، كانت تذهب دعمًا للفقراء عبر برنامج ثمرات، بجانب 2 مليار دولار كانت مقدمة من صندوق النقد والبنك الدوليين.