السودان.. وضع إنساني كارثي وتحذير من أزمة اللجوء

قال ممثلون للحكومة السودانية إن المعابر الحدودية للسودان مفتوحة أمام المنظمات الإنسانية لإدخال المساعدات للنازحين، لكن هذه المنظمات تركز على معبر الطينة في دارفور.
وذكر ممثلو الحكومة خلال مؤتمر صحفي أمس، بشأن الأوضاع الاقتصادية والصحية والإنسانية في البلاد أنه تقرر منع دخول أي شحنات عبر معبر أدري الحدودي مع تشاد بعدما تأكد استغلاله لإدخال أسلحة للمرتزقة.

من جهته، نفى المفوض المكلف للعون الإنساني في السودان عثمان خوجلي مزاعم عرقلة بلاده إدخال المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية، مؤكدا دخول أكثر من 600 شاحنة تحمل مواد غذائية وصحية وإيوائية.

وقال خوجلي في مؤتمر صحفي أمس الخميس إن الحرب أفرزت وضعا إنسانيا كارثيا أدى إلى نزوح 9 ملايين داخليا، إضافة إلى لجوء نحو مليوني سوداني إلى الخارج.
وحسب منظمات أممية، يمكن إعلان المجاعة إذا تعرض ما لا يقل عن 20% من سكان منطقة ما لظروف جوع كارثية وإذا عانى الأطفال من سوء التغذية ووقعت وفيات بسبب الجوع.
وعقب صدور بيانات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي يمكن للجنة مستقلة إعلان حدوث مجاعة، وهو ما يُحتمل أن يدفع مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة إلى إصدار أوامر بتجاوز أي قيود يفرضها الجيش على معابر يمكن استخدامها في توصيل المساعدات.

وتقول منظمات إغاثة إن معبر التينة لا يمكن استخدامه بسبب الأمطار، وهو المعبر الوحيد الذي تسمح الحكومة بالمرور منه إلى إقليم دارفور الذي توجد فيه معظم البؤر المعرضة لخطر المجاعة.
كما يقول الجيش إن معبر أدري المؤدي إلى ولاية غرب دارفور -التي تطلب منظمات الإغاثة دخولها- يستخدم في إمداد قوات الدعم السريع بأسلحة.