أفادت وسائل إعلام سودانية بأن مدنيين وعسكريين يشاركون ضمن وفد الخرطوم الذي وصل مدينة جنيف السويسرية لحضور محادثات تقودها الأمم المتحدة بهدف التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتوزيعها وحماية المدنيين.
وقال مصدر عسكري رفيع في الجيش السوداني، في تصريح له، إنّ الوفد لن ينخرط في اجتماعات مباشرة مع ممثلي قوات الدعم السريع، مضيفا أن الوفد سيقوم بإيصال وجهة نظر الحكومة بشأن القضايا الإنسانية إلى المسئولين الأمميين.
في المقابل، قال مصدر رفيع في قوات الدعم السريع، في تصريحات له، إنهم شرعوا في عقد اجتماعات مع مسئولين أمميين على رأسهم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة.
وأضاف المصدر أن اللقاءات المباشرة بين وفدي الجيش وقوات الدعم السريع لم تكن أصلا ضمن أجندة هذه الاجتماعات، وأن هذه المفاوضات مصممة لأن تكون بوساطة الأمم المتحدة وبشكل غير مباشر.
وذكرت قوات الدعم السريع – في منشور على منصة إكس – أنها أرسلت وفدها إلى جنيف استجابة لدعوة الأمم المتحدة طرفي الحرب ورغبة منها في تخفيف المعاناة الإنسانية التي يواجهها الشعب السوداني.
وتعد مفاوضات جنيف هي الأحدث في سلسلة من محاولات الوساطة من جانب دول وكيانات مختلفة لم يفلح أي منها في تحقيق وقف دائم للقتال.