جدة، 27 مايو 2025
زادت قوات الاحتلال من وتيرة اعتداءاتها على قطاع غزة في الفترة 20-26 مايو 2025، حيث بلغ عدد الشهداء وفق المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين 491 شهيدا، والجرحى 1489، كما بلغ مجموع جرائم الاحتلال 2801 جريمة شملت كافة الأرض الفلسطينية.
وفي بحر أسبوع واحد، استهدفت قوات الاحتلال مدرسة موسى بن نصير التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، (الأونروا)، ومدرسة النصر النموذجية غربي غزة، بالإضافة إلى اقترافها لمجزرة في مدرسة الجرجاوي في حي الدرج، وسوق شعبي في دبر البلح، وتكية بوسط غزة، ومعمل لتوليد السولار، فضلا عن قصف ومحاصرة مستشفى العودة في شمال قطاع غزة الذي شهد العديد من المجازر وخاصة في مخيم جباليا، وسط تغييب عائلات بأكملها بالقصف والقتل والحرق كان أبرزهم استشهاد 9 أطفال لسيدة فلسطينية في جنوب غزة، جنبا إلى جنب مع 18000 طفل فلسطيني قضوا منذ بدء العدوان.
وقتل جيش الاحتلال مدير عمليات الدفاع المدني بالقطاع، كما منع كوادر الدفاع المدني من التوجه إلى الأماكن المستهدفة في رفح. واستشهد صحفي خلال تلك الفترة، بالتزامن مع قصف قوات الاحتلال للتجمعات البشرية بشكل متعمد، ليصل عدد الشهداء الفلسطينيين من 7 أكتوبر 2023، وحتى 26 مايو 2025، إلى 55411، والجرحى، 130986.
وتنوعت أصداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بين حراك دولي، وسط عجز منظمات الإغاثة الدولية، ووحشية من جهة ثانية، تمثلت في دعوة عضو في مجلس النواب الأمريكي، قصف “غزة بالأسلحة النووية”، في ظل مراجعة دول أوروبية لعلاقاتها مع إسرائيل، قوة الاحتلال، وفي تزامن مع إقبال غربي على الاعتراف بدولة فلسطين، فيما أكدت منظمات الأمم المتحدة أن ما يدخل غزة من مساعدات يشكل “نقطة في بحر” احتياجات القطاع، مقابل دعوة رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إسرائيل، قوة الاحتلال للتحلي “بالرحمة”.
وفي الضفة الغربية والقدس المحتلة، بلغ عدد اقتحامات قوات الاحتلال 362 اقتحاما، اعتقلت خلالها، 174 فلسطينيا، بينهم 7 أطفال، وجرحت 6 أطفال آخرين، فيما اقتحمت مدرسة بدو الكعابنة شمال غرب مدينة أريحا. كما اجتاح المستوطنون خلف الوزير المتطرف إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى في سياق الاقتحامات اليومية للأقصى.
وهدمت آليات الاحتلال في بحر أسبوع واحد، 3 منازل أحدهما في القدس، بالإضافة إلى متنزه يضم صالة أفراح في بيت لحم، ومنشأة زراعية بقرية دير جرير، وأحرقت محلين تجاريين في بلدة كفر اللبد في طولكرم. كما هدمت 7 حظائر زراعية ومخازن تجارية، وجرفت أراض في تل عاصور ومنطقة فرش الهوى وبلدة حلحول بالخليل، فضلا عن هدمها بيوتا بلاستيكية زراعية في طولكرم، وإعطاب خزان مياه بمنطقة المعرجات في أريحا، وجرفت طريقا يجري تعبيده بين بلدة قفين وقرية نزلة عيسى، واقتلعت أشجار الزيتون من أحد الشوارع بين قريتي بورين ومادما بنابلس، وألحقت أضراراً مادية في مركبات خلال اقتحامها مخيم الجلزون في رام الله، وصادرت ثلاث مركبات في بلدة الخضر في بيت لحم.
وبلغ عدد الاعتداءات والأنشطة الاستيطانية 77، إذ قامت قوات الاحتلال والمستوطنون بـ 10 أنشطة استيطانية من خلال أعمال بناء وترميمات داخل البؤرة الاستيطانية في البلدة القديمة بمدينة القدس، ونصب خيام في سهل بلدة ترمسعيا في رام الله، وشرق قرية عصيرة القبلية في نابلس، وقرب بلدة حلحول في الخليل، ووضع بيوت متنقلة فوق أراض زراعية تابعة لبلدة بروقين بسلفيت، بالإضافة إلى قيام مستوطنين بنصب خيمة قرب تل ماعين الأثري في مسافر بلدة يطا. وشق مستوطنون آخرون طريقا بطول نصف كيلو متر في أراضي قرية المغير برام الله لتوسيع بؤرة استيطانية حديثة.
في غضون ذلك، جرف مستوطنون أراضي محاذية لمستوطنة “كرمي تسور” في حلحول، وجرفت قوات الاحتلال عشرات الدونمات من أراضي منطقة الركيز في مسافر بلدة يطا تمهيداً للاستيلاء عليها، واستولى مستوطنون على مساحة من الأراضي وقاموا بحراثتها ومدوا شبكة ري زراعية داخلها، في منطقة شلال بلدة العوجا بأريحا، كما قام آخرون بوضع أعمدة كهرباء في أراضي شرق بلدة يطا، وصولاً إلى مستوطنة “إفيجال” في الخليل.
وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين، أضرم مستوطنون النار في محاصيل زراعية على مساحة تبلغ 70000 متر مربع في قرية بيرين بالخليل، ومساحة 35000 متر مربع في قرية فرعتا بطولكرم، ومساحة 40000 متر مربع في قرية سبسطية بنابلس، بالإضافة إلى أراض في قرية مادما وسهل قرية سالم، وفي بلدة دير دبوان وقرية المغير وخربة أبو فلاح وبلدة بيت عور التحتا وبلدة سنجل برام الله.
وسرق مستوطنون آخرون محاصيل زراعية في بلدة بيت فوريك في نابلس، بالإضافة إلى محاصيل زراعية في منطقة ماعين في مسافر بلدة يطا، وأجبروا عائلة فلسطينية على إخلاء منزلها في قرية خلايل اللوز في بيت لحم، كما أحرق آخرون منزل أحد الفلسطينيين جنوب بلدة بني نعيم بالخليل، و6 منازل وخمس ومركبات في بلدة بروقين بسلفيت، بالإضافة إلى سيارة قرب بلدة عقربا في نابلس، وهدموا 3 خيام و3 عرائش في بلدة يطا، بينما أتلف آخرون خط مياه يغذي تجمع شلال العوجا في أريحا، بالإضافة إلى محاولة مستوطنين إحراق مسجد أبو بكر الصديق، وخط عبارات معادية للعرب باللغة العبرية على جدرانه.