السياسي – لا يزال تنفيذ الحكم بالإعدام آخذًا في الازدياد، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط، التي سجلت رقما قياسيا هو الأكبر منذ ما يقرب من عقد، وفقا لمنظمة العفو الدولية.
فبحسب المنظمة، نُفّذت 1153 عملية إعدام في 16 بلدًا في عام 2023، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 31% مقارنة بعمليات الإعدام المسجلة في عام 2022.
وفي العراق، نقل مصدر أمني مطلع، اليوم الأربعاء، قوله إن وزارة العدل العراقية، نفذت حكم الإعدام بحق 21 إرهابيا بينهم امرأة في سجن الناصرية المركزي (الحوت) ضمن محافظة ذي قار، في أعلى حصيلة إعدامات في البلد، خلال الأشهر الأخيرة.
وقال المصدر للوكالة: إن “من بين الذين تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم امرأة ساهمت بجريمة قتل حصلت في ساحة الوثبة بالعاصمة بغداد”، مبيناً أن “قرار تنفيذ حكم الإعدام جاء بعد اكتساب جميع القرارات والأحكام بحق المدانين الدرجة القطعية، ومصادقة رئيس الجمهورية عليها”.
ونقلت الوكالة عن مصدر آخر لم تسمه أن المرأة التي نفذ بحقها حكم الإعدام، هي المدعوة (هند بشار) التي ساهمت بقتل أحد المتظاهرين في ساحة الوثبة وسط العاصمة بغداد، لافتا إلى أنها من بين مجموعة تتكون من 8 أشخاص اعتدوا على متظاهري تشرين.
في نهاية العام 2019، خرجت تظاهرات مناهضة للحكومة في ساحة الوثبة في العاصمة العراقية، وحينها قتل الثمانية المحكومون بالإعدام شابّا اتهموه بإطلاق النار قبل أن يعلّقوه على عمود في الشارع.
في سياق ذي صلة، أعلنت وزارة الداخلية، الأربعاء، أن المحاكم أصدرت أكثر من 100 حكم بالإعدام و300 مؤبد بتهمة المتاجرة بالمخدرات، لافتةً إلى أن الاتفاقيات الدولية التي أبرمها العراق أسهمت بالقبض على شبكات محلية دولية للمتاجرة والتهريب.
وقال مدير دائرة العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية اللواء خالد المحنا لوكالة الأنباء العراقية، إن الوزارة “نجحت خلال المدة الماضية بالقبض على عدد كبير من المتورطين بالمتاجرة بينهم شبكات، وتم محاكمتهم وإصدار قرارات بحق 400 منهم، 100 إعدام و300 بالسجن المؤبد”.
وبموجب القانون العراقي، تصل عقوبة جرائم الإرهاب والقتل إلى الإعدام. ويتعيّن على رئيس الجمهورية المصادقة على هذه الأحكام قبل تنفيذها.