الغرب يتباكي على منع رفع شاره المثليين ويمعن في قتل اطفال غزة

لم تظهر العنجهية والتفرقة العنصرية الغربية وخاصة الاميركية، بوضوح اكثر ما هي عليه الان، في ظل دعم مطلق لاسرائيل لارتكاب الجرائم وتشريع رسمي وعلى مستوى القيادات الغربية بممارسة الابادة الجماعية وانتهاكات لابسط حقوق الانسان.
بعد السابع من اكتوبر الماضي حيث هجوم طوفان الاقصى، ظهر الدعم الاميركي الغربي الاعمى لآلة القتل والارهاب ضد سكان قطاع غزة، ولم تحرك الصور والانباء الموثوقة ومنها تلك التي تظهر تدمير غزة على رؤوس ابناءها، المشاعر الانسانية التي طالما تشدق بها الغرب ودافع عنها وتبناها، بل واسقط حكومات وزعماء عرب بحجة انتهاكهم لحقوق الانسان.

كشفت الحرب العدوانية على غزة، اللثام عن انياب الدول الغربية، وطبيعتهم العنصرية، وايمانهم المطلق بانهم العالم الاول ، وتكريس ان الشعوب العربية هم من العالم الثالث الذي لايستحق العيش بكرامة وامن وان وجوده في الكون هو لاستغلال ثرواته ونهب امواله ، واخضاعه للشروط، والتعامل معه على انه طرف ليس له اي قيمة، واحتقاره ليس الا.

لقد تبنت الولايات المتحدة الاميركية حملة اعلامية اسرائيلية وساقتها في دول الغرب، هدفها تبرير قتل الاطفال والنساء والشيوخ وتهجير مئات الالاف من منازلهم، علما ان الولايات المتحدة والدول الغربية معها كانت بالامس القريب فقط تدين تهجير السوريين واتهام النظام في دمشق بالقتل وارتكاب الجرائم وبدأت تتبنى اجراءات قضائية ومحاكمات في المحاكم العالمية ضده.

لم تكتف الدول الغربية بالترويج للرواية والاكاذيب الاسرائيلية وطمس الحقائق، بل اقدمت على التضييق على المؤسسات المعارضة بل واعتقالهم في بعض الاحيان، وتشويه سمعتهم وتوجيه الاتهامات العنصرية لهم ومنعهم من التعبير عن رايهم، وذنبهم الوحيد الدفاع عن الحق.
لقد آن الاوان على الدول العربية ان تتخذ منحى آخر في تحركاتها للتصدي للعدوان الاسرائيلي، الولايات المتحدة شريك اصيل في الجرائم الاسرائيلية بل والمخطط لعمليات القتل والاجرام ، ولا يمكن العمل معها كوسيط، وخاصة بعد ان تم منع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي من الحديث او التصريح وتهديده بمنعه من دخول الولايات المتحدة الاميركية خلال زيارة الوفد العربي الاسلامي الى نيويورك حيث مقر الامم المتحدة التي تمثل دول العالم.
على الدول العربية ايضا الا تنتظرعلاقة مميزة مع الولايات المتحدة او دول الغرب لانصافهم، هم من العالم الثالث المتخلف في النهاية ، بنظر الغرب، وعلى هذا العالم ان يدفع ثمن سعادة ورفاهية الدول الغربية حتى لو كان ذلك على حساب دماءهم، والمطلوب البحث عن تحالفات اخرى تحفظ للدول والقيادات العربية الكرامة والمكانة ، ولا يزال ماثلا للعيان بكاء الغرب على منع رفع شارة المثليين في مسابقة كاس العالم في قطر 2022 فيما يغض الطرف عن الجرائم والمذابح التي ترتكبها اسرائيل في غزة بل وتباركها .