يتجمع عدد من الاطفال الناجين من المذبحة الاسرائيلية في قطاع غزة حول قنبلة لم تنفجر ، تبلغ زنتها اكثر من وزنهم جميعا، هي في الغالب من العطايا والمنح الاميركية للشعوب المقهورة والمسحوقة والمظلومة التي دائما تتغنى بالدفاع عنهم وحماية حقوقهم وحريتهم .
ما انفجر من تلك القنابل من المؤكد انه فتك بآباء واخوان واخوات وجيران هؤلاء الاطفال، وما تبقى منها سيسحق من تبقى من العائلة والاهل، سيتم تشييعهم والبكاء عليهم قبل ان يخرج الرئيس الاميركي جو بايدن ليعلن ارسال مساعدات انسانية الى القطاع وتصوره الالة الاعلامية الغربية لتعود وتتغنى بمبادئ الحرية والديمقراطية والانسانية.
منذ السابع من اكتوبر قدمت الولايات المتحدة اكثر من 230 طائرة و20 سفينة شحن أميركية، تحمل قنابل وقذائف عسكرية، إلى إسرائيل.
وكانت الولايات المتحدة فتحت جسرا جويا لنقل الأسلحة إلى إسرائيل، منذ بدء عملياتها العسكرية على قطاع غزة فيما كان مندوبها في مجلس الامن يرفع اصبعه ليعلن عن فيتو منعا لوقف الحرب الاسرائيلية ليعطي الضوء الاخضر للمزيد من القتل وارتكاب الجرائم
حتى كتابة هذه السطور وصل عدد ضحايا المذابح الاسرائيلية 22 الفا 70 بالمئة منهم من النساء والاطفال وتم تهجير 2 مليون فلسطيني بعد ان تدمرت بيوتهم ، ولا تزال الحرب مستمرة ولا افق لوقفها رغم انها لم تحقق الا هدف التدمير والقتل .
تعتبر إسرائيل أكبر متلق للمساعدات العسكرية الأميركية، فمنذ عام 1946 تلقت ما قيمته 263 مليار دولار، كما يتعاون الجيشان الأميركي والإسرائيلي في التدريبات المشتركة وبرامج تطوير التكنولوجيا والمشاريع الدفاعية.
وفي عام 2023 تجاوز التمويل العسكري الأميركي لإسرائيل 3.8 مليارات دولار كجزء من صفقة قياسية بقيمة 38 مليار دولار على مدى 10 سنوات، وُقعت في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، في عام 2016.
وبعد ساعات من هجوم حماس، طلبت تل أبيب من واشنطن أنظمة القبة الحديدية الاعتراضية، كما زُوِّدَت، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، بمساعدات عسكرية موزعة كالتالي:
أكثر من 230 طائرة نقل و20 سفينة تحمل ذخائر لسلاح الجو، إلى جانب قذائف مدفعية وعربات مدرعة ومعدات قتالية أساسية للمقاتلين، بما في ذلك سترات واقية.
ما يقرب من 15 ألف قنبلة، و57 ألف قذيفة مدفعية عيار 155 مم، تشمل أكثر من 5000 قنبلة غير موجهة، والتي تعرف باسم “القنابل الغبية”.
أكثر من 5400 قنبلة مزودة برؤوس حربية من طراز MK84 وتزن 2000 رطل، ونحو 1000 قنبلة ذات قطر صغير من طراز” GBU-39″.
حوالي 3000 قطعة ذخيرة هجومية تحول القنابل غير الموجهة إلى “قنابل ذكية” موجهة.
