حث مجلس العلاقات الأمريكية- الإسلامية (كير) إدارة الرئيس جو بايدن والكونغرس على الوقف الفوري لخطط إرسال مبلغ مقترح بقيمة 14 مليار دولار من المساعدات المالية والعسكرية غير المقيدة لإسرائيل بعد أن تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمنع إنشاء دولة فلسطينية بعد الانتهاء من القصف الشامل على غزة.
وأدان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، وهو أكبر منظمة للحقوق المدنية الإسلامية في الولايات المتحدة، بشدة تصريحات نتنياهو وأفعاله الأخيرة، بما في ذلك رفضه الخاص لقيام دولة فلسطينية مستقلة ونواياه بتصعيد العمليات العسكرية في غزة، بتمويل من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين.
وتشير التقارير إلى أنه في الأسبوع الماضي، أبلغ نتنياهو المشرعين الإسرائيليين بشكل خاص بأنه “الوحيد، الذي سيمنع قيام دولة فلسطينية في غزة و(الضفة الغربية) بعد الحرب”، وهو ما يتعارض بشكل مباشر مع سياسة إدارة بايدن، التي تهدف لإحياء المناقشات حول حل الدولتين.
وقد طلبت إدارة بايدن مساعدات عسكرية بقيمة 14 مليار دولار لإسرائيل في أعقاب عملياتها العسكرية في غزة، والتي أسفرت عن استشهاد 15 ألف مدني فلسطيني، بما في ذلك أكثر من 6000 طفل بريء. وبينما وافق مجلس النواب بالفعل على ذلك، فإن هناك انقسامات في صفوف الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي حول ما إذا كان سيتم ربط أي شروط إنسانية بالمساعدات العسكرية لإسرائيل، مبتعدين عن الممارسات السابقة المتمثلة في الموافقة غير المشروطة. وأمام الكونغرس تسعة أيام أخرى لاعتماد حزمة المساعدات هذه قبل عطلة الكونجرس الشتوية.
وقال مدير إدارة الشؤون الحكومية في (كير) روبرت مكاو : “كأمة، لا يمكننا الاستمرار في تمويل عمليات الإبادة الجماعية التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة في غزة بينما نتمسك بفكرة حل الدولتين التي يرفضها بنيامين نتنياهو. إن القيام بذلك يجعلنا نبدو مثل الحمقى بينما يضحك نتنياهو وهو في طريقه إلى البنك بأموال دافعي الضرائب الأمريكيين”.
وقال: “إننا نحث على اتباع نهج مبدئي يتماشى مع المصالح والقيم الأمريكية، ويبدأ بدعم وقف فوري ودائم لإطلاق النار”.
وأضاف “لم يعد بإمكان الرئيس بايدن والكونغرس تجاهل معارضة الحكومة الإسرائيلية الواضحة لقيام دولة فلسطينية مستقلة أو تهديداتها باستئناف حملة الإبادة الجماعية في غزة. ويجب على الكونغرس وإدارة بايدن الوقوف ضد عرقلة نتنياهو ورفض إرسال المزيد من الأموال إلى حكومته المتطرفة”.
وحثت المنظمة إدارة بايدن على الاستفادة من نفوذها لإجبار إسرائيل على الموافقة على وقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمى واستئناف المفاوضات لمعالجة كافة القضايا العالقة وتأمين سلام عادل ودائم من خلال إنهاء الاحتلال.
وتتمثل مهمة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في حماية الحقوق المدنية، وتعزيز فهم الإسلام، وتعزيز العدالة، وتمكين المسلمين الأمريكيين.