السياسي – عبرت مختلف الأطراف السياسية والهيئات الموريتانية عن إدانتها لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، فيما تصاعدت الدعوات لهبة واسعة دعما للمقاومة.
ودعت هيئات موريتانية للمشاركة في مسيرات غضب مقررة مساء الأربعاء أمام السفارة الأمريكية في نواكشوط.
وكانت حركة حماس أعلنت الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، وذلك بمقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.
-وقفة احتجاج للبرلمان
وقد نظم نواب البرلمان الموريتاني وقفة أمام مبنى الجمعية الوطنية (البرلمان) في نواكشوط للتنديد بجريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
وشارك في الوقفة نواب برلمانيون من مختلف الكتل البرلمانية، من الموالاة والمعارضة.
واستنكر النواب الموريتانيون عملية الاغتيال، مشددين على ضرورة الوقوف بحزم في وجه الكيان الإجرامي الغاصب، ودعم مقاومة الشعب.
من جهته ندد رئيس البرلماني الموريتاني، محمد ولد مكتب بجريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، واستنكرها بشدة.
وعلى هامش الوقفة الاحتجاجية للبرلمان الموريتاني، قال النائب اسلكو ولد ابهاه: “استشهاد هنية سيؤسس لانتصارات كبيرة تنتهي بتحرير فلسطين”.
وأضاف: “استشهاد إسماعيل هنية سيرفع الستار عن أبطال جدد، وستستمر المقاومة، أقول وبكل وضوح نقف خلف المقاومة الفلسطينية المسلحة، الجميع مطالب بالوقوف مع المقاومة ودعمها بشكل واضح وبكل الطرق”.
-عملية خسيسة
وقد أصدرت مختلف الأحزاب السياسية والمنظمات الموريتانية بيانات وصفت فيها عملية الاغتيال بالدنيئة والخسيسة، مطالبة بتكثيف الدعم للمقاومة الفلسطينية.
وقال حزب “الاتحاد والتغيير الموريتاني” إن جريمة اغتيال هنية ليست الأولى من نوعها للعدو ضد قادة المقاومة، مشيرا إلى أن هذه العملية تأتي بعد أزيد من عشرة أشهر من حرب الإبادة التي يشنها على الأبرياء في غزة والتي يقف “العالم الحر” متفرجا عليها بل ومساندا لها، ومع كل ذلك لاتزال المقاومة تسطر أروع الملاحم والبطولات وتكبد العدو خسائر كبيرة في الأرواح والآليات.
وطالب الحزب في بيان كل الشعوب والقوى الحية لتكثيف أنشطتها التضامنية مع فلسطين والوقوف بقوة ضد الإبادة المستمرة بحق أهلنا في غزة.
من جهته نعى حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية.
وأضاف في بيان : ” اغتيال هنية هو رسالة لكل أحرار العالم وقواه الحية من قتلة الأطفال ومدمري المدارس والمستشفيات أن همجيتهم وعدوانهم لا حد له”.
وتابع: “لكنها رسالة أخرى من قوى المقاومة التي تقدم قادتها تباعا وفي المقدمة منها حماس بأنها ماضية في الجهاد والنضال حتى تحرير آخر شبر من فلسطين المحتلة”.
ودعا الحزب كل القوى الحية في البلد لرص الصفوف وبذل الوقت والمال نصرة لفلسطين.
أما حركة (إيرا) التي يرأسها المرشح الذي حل ثانيا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فقد قالت إن عملية الاغتيال “تصب الزيت على النار في منطقة مشتعلة بفعل تتالي الأزمات والحروب وانعدام الحلول الدبلوماسية وعجز المجتمع الدولي عن وقف شلال الدم المتدفق في غزة منذ عدة أشهر”.
وقالت الحركة في بيان إن هذا التصرف يجب أن يضع المجتمع الدولي من جديد أمام مسؤولياته لوقف أعمال الإرهاب الدولي الإسرائيلي العابر للحدود وإعطاء الشعب الفلسطيني كامل حقوقه في دولته المستقلة.
وعبرت الحركة عن إدانتها لهذا التصرف الذي وصفته بالجنان من قبل إسرائيل والذي يضرب عرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية وحرمة انتهاك سيادة البلدان المستقلة.–
-أبناء الأمة سيحملون الراية
من جهته أكد “الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني” في موريتانيا أن هذه العملية الجبانة لن تثني المقاومة عن مسار الجهاد، وأن الملايين من أبناء هذه الأمة سيحملون الراية بعد هنية.
وأضاف: “على درب الشـهداء المضمخ بالدماء الزكية كان يسير القائد والمجاهد إسماعيل هنية واثق الخطى يترقب الشـهادة كمن مضى قبله من القـادة المؤسسين أمثال الشيـــخ أحمد ياسين والشيخ عبد العزيز الرنتيسي وغيرهم”.
وتابع: “لقد عاش البطل القائد الأخ إسماعيل هنية حياة حافلة بالجهاد والتضحية والفداء، وها هو اليوم يرتقي بطلا شهيدا بعد عملية اغتيال جبانة من طرف الكيان الإجرامي الجبان”.