واصلت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، لليوم الـ 133 على التوالي، عدوانها الدموي على قطاع غزة، واستمرت في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في القطاع، بقصف المنازل على رؤوس ساكنيها، وأخرجت مجمع ناصر الطبي عن الخدمة، وأبقت رفح تحت النار.
وأعلنت وزارة الصحة، صباح اليوم الجمعة، ارتقاء ثلاثة مرضى في العناية المركزة بمجمع ناصر الطبي بخانيونس، نتيجة انقطاع الكهرباء وتوقف الأكسجين عنهم.
جاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان وزارة الصحة توقف المولدات الكهربائية وانقطاع التيار الكهربائي بالكامل عن مجمع ناصر الطبي نتيجة نفاد الوقود.
وقالت وزارة الصحة، في تصريح صحفي سابق، “نخشى وفاة 6 في العناية المركزة و 3 في حضانة الأطفال في أي لحظة نتيجة توقف الأكسجين عنهم”.
وأعلنت ولادة سيدتين في ظروف قاهرة وغير إنسانية بلا كهرباء وبلاماء وبلا طعام وبلا تدفئة في مجمع ناصر الطبي.
وحملت وزارة الصحة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة المرضى والطواقم باعتبار أن المجمع أصبح تحت سيطرته الكاملة الآن.
وفي الساعات الأولى من فجر اليوم الجمعة، ارتقى 11 شهيدًا وأصيب عدد من المواطنين جراء قصف طيران الاحتلال منزلي عائلتي جودة وزعرب وسط وشمالي مدينة رفح جنوبي القطاع.
وأفادت مصادر، أن 7 شهداء ارتقوا في قصف منزل عائلة زعرب، في حي النصر، وهم: منصورة محمد إبراهيم زعرب، ومحمد إبراهيم أحمد زعرب، وسمية إبراهيم أحمد زعرب، ونوره عبد محمد زعرب، وإبراهيم محمد إبراهيم زعرب، وحامد محمد إبراهيم زعرب، وحماد محمد إبراهيم زعرب.
في حين ارتقى 4 جراء قصف منزل عائلة جودة فجر اليوم، في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح؛ وهم: أحمد مروان جودة 22 عاماً، وروان مروان جودة 20 عاماً، ورغد فتحي جودة 14 عاماً، ومنتصر جبر 35 من مخيم البريج.
وشنت طائرات الاحتلال غارة جوية جنوب شرقي مدينة خانيونس جنوب القطاع، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال شرقي مدينة بيت حانون شمال القطاع.
والليلة الماضية، أعلنت الصحة العالمية فقدان الاتصال بالعاملين في مستشفى ناصر الطبي الذي يعد العمود الفقري للنظام الصحي جنوب قطاع غزة، بعدما اقتحمته قوات الاحتلال صباح أمس ونكلت بطواقمه الطبية ومن تبقى فيه من مرضى.
واستشهد مواطنان على الأقل وجرح آخرون، مساء أمس، في غارات شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على منزلين لعائلة صبّاح وعفانة في شارع السكة شرق جباليا شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن طواقم الإسعاف والإنقاذ انتشلت جثماني شهيدين وعدد من الجرحى من تحت أنقاض المنزلين، وما زالت تبحث عن عالقين، وتحاول إخماد حريق نشب في المكان جراء القصف الإسرائيلي.
وقصف طيران الاحتلال منطقة تل الزعتر شمال القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعية الاحتلال منطقة المغراقة شمال محافظة الوسطى، ومحيط الكلية الجامعية جنوب حي الصبرة بمدينة غزة.
وفي خان يونس جنوب القطاع، أجبرت قوات الاحتلال إدارة مجمع ناصر الطبي على وضع 95 كادرا صحيا و11 من عائلاتهم و191 مريضًا و165 من المرافقين والنازحين في مبنى ناصر القديم، في ظروف قاسية ومخيفة بلا طعام وبلا حليب أطفال ونقص حاد في المياه.
ويشهد المجمع وضعًا كارثيا مقلقا نتيجة نقص الإمكانيات الطبية وقرب نفاد الوقود خلال الـ24 ساعة المقبلة، ما يهدد حياة المرضى بشكل مباشر، منهم 6 مرضى موصولون بأجهزة التنفس الصناعي في العناية المركّزة و3 أطفال في الحضانة. ويتواجد 20 مريضا في قسمي الطوارئ والجراحة دون أي رعاية طبية.
وصباح الخميس، أعلنت وزارة الصحة أن قوات الاحتلال، ارتكبت خلال الـ 24 ساعة الماضية، 9 مجازر جديدة تُضاف إلى أكثر من 2000 مجزرة أخرى نفذتها “إسرائيل” بسلاح أمريكي بحق آلاف المدنيين بمختلف مناطق قطاع غزة؛ الذي يتعرض لحرب تزامنت مع حصار منذ عام 2006.
وذكرت وزارة الصحة في غزة في تقريرها اليومي حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى أن مجازر الاحتلال الأخيرة ضد العائلات الفلسطينية أسفرت عن 87 شهيدًا مدنيًا و104 إصابات.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على القطاع إلى 28 ألفًا و663 شهيدًا، بالإضافة لـ 68 ألفًا و395 جريحًا بإصابات متفاوتة؛ بينها خطيرة وخطيرة جدًا، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023 الماضي.