السياسي – أعلنت شركة “ماكدونالدز” الأمريكية، عن انخفاض مفاجئ في مبيعاتها في الربع الثاني من 2024 وهو أول انخفاض لها في 13 ربعا.
وقد تلقت مبيعات سلسلة “ماكدونالدز” في الشرق الأوسط ودول أخرى في العالم ضربة على خلفية المقاطعة التي تشهدها السلسلة بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وجاء الانخفاض على الرغم من أن سلسلة الهامبرغر تقدم عروض خصم نقدي لمحاولة استعادة العملاء المهتمين بالسعر، وكذلك الذين قاطعوا ماكدونالدز بسبب حرب إسرائيل في غزة.
وقال الرئيس كريس كيمبزينسكي إن النتائج السيئة أجبرت الشركة على “إعادة التفكير الشامل” في التسعير. بينما أبلغ المستثمرين بأن الشركة ستعتمد على الخصومات لمحاولة وقف انخفاض المبيعات.
وأشارت الشركة الأمريكية في بيان لها اليوم الثلاثاء، إلى أن مبيعات السلسلة انخفضت في الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 1% على أساس سنوي.
وجاء التراجع العالمي في ظل قيام رواد المطاعم في جميع أنحاء العالم بتقليص وجباتهم من “البيغ ماك” وسط ارتفاع الأسعار وميزانيات الأسر الضيقة.
وقد أجبر التضخم المستمر المستهلكين من ذوي الدخل المنخفض على التحول إلى خيارات طعام بأسعار معقولة في المنزل، ودفع ذلك سلاسل الوجبات السريعة مثل “ماكدونالدز” للاعتماد على وجبات ذات قيمة أقل لتحفيز حركة العملاء.
وفي وقت سابق، أقرت الشركة الأمريكية في بيان النتائج المالية، بأن الحرب المستمرة على قطاع غزة، تساهم في الانخفاض العالمي للمبيعات والإيرادات، لشركة ماكدونالدز وهو الأول منذ عام 2020.
وقالت الشركة إن “التأثير المستمر للحرب في الشرق الأوسط والمبيعات السلبية في الصين” ساهم في الانخفاض العالمي للمبيعات والإيرادات.
وأضافت أن المبيعات في الولايات المتحدة انخفضت بنسبة 0.7% وانخفض قطاع الأسواق التي يتم تشغيلها دولياً بنسبة 1.1%، بينما انخفض قطاع الأسواق الدولية المرخصة للتطوير بنسبة 1.3%.
وتأتي هذه النتائج وسط دعوات عالمية لمقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وحرب الإبادة البشرية المستمرة في قطاع غزة.
وتعرضت ماكدونالدز للمقاطعات والاحتجاجات منذ أن أعلنت الشركة المالكة للوكالة في “إسرائيل” تبرعها بوجبات مجانية لـ “جيش” الاحتلال.
وفشلت ماكدونالدز في تجاوز نمو المبيعات في الشرق الأوسط والصين والهند خلال الفترة من تشرين الأول/ أكتوبر إلى كانون الأول/ ديسمبر بنسبة بلغت 0.7%، وهو ما يقل كثيراً عن توقعات السوق التي بلغت 5.5%.
وقررت ماكدونالدز إعادة النظر في استراتيجية التسعير الخاصة بها، بعد أن أدى تراجع إقبال العملاء إلى تقليص مبيعات شركة الوجبات السريعة العملاقة.
وشهدت العديد من الشركات العالمية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، للنتائج نفسها في انخفاض المبيعات والأرباح، بسبب موقفها المؤيد لـ “إسرائيل” وروابطها المالية معها.