اين سيتجه قادة حماس ان طردتهم الدوحة؟

اعتبرت قيادات في حركة حماس ان الانباء عن مغادرة قادة الحركة للدوحة اخبار تفتقر للدقة وقال هؤلاء وفق العربية نت  أن الدوحة تقوم بشكل إيجابي في الوساطة الجارية من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.

في المقابل، رجحت مصادر فلسطينية من حركة فتح أن تخرج حماس بالفعل من قطر، خاصة أنها تعاني من صراع داخليا وخارجيا.

فيما اعتبر منير الجاغوب المتحدث باسم فتح لـموقع” العربية.نت” أن “ارتماء حماس وقادتها في أحضان دول أخرى بينها تركيا سيضر أي اتفاق مستقبلي بشأن تبادل الأسرى .”

كما أكد أن “واشنطن ترغب في ضمان اتفاق تهدئة وتبادل أسرى بوساطة مصرية قطرية”

إلى اليمن؟!
بينما توقعت بعض المصادر ألا تذهب الحركة إلى تركيا في حال خرجت من الدوحة، بل إلى اليمن حيث الحوثيين الذين يدعمونها.

بالتزامن، غرد بعض القيادات الحوثية اليمنية مرحبين بوجود قادة حماس على الأراضي اليمنية، وكذلك قيادات الفصائل الفلسطينية الأخرى

وفي السياق، اعتبر الخبير الاستراتيجي، سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات ويقول ، أن “اليمن تعد المحطة الأقرب لقيادات حماس، حيث توجد بها مناطق الحوثيين الداعمين للمقاومة والرافضين للمواقف الأميركية والإسرائيلية . ”

كما استبعد  أن تتوجه حماس وقادتها إلى تركيا، لأن الأخيرة ستكون في موقف حرج لطبيعة علاقتها بالناتو فضلا عن ارتباط مصالحها بدول أخرى مثل أميركا.

من جهته، استبعد الدكتور محمد اليمني الخبير في العلاقات الدولية انتقال حماس ن الدوحة، قائلا إن قطر تلعب إلى جانب مصر دوراً مهماً في تقريب وجهات النظر بين الحركة وإسرائيل، معتبراً أن وماتردد عن أن الدوحة طلبت من قيادات حماس الانتقال لدولة أخرى غير منطقي لأن الوساطة قطعت شوطا كبيرا للوصول لاتفاق. وأردف قائلاً “إن هذا لا يعني أيضا أن حماس تريد ابعاد تركيا عن الملف بل تسعى لإدخالها فيه وبقوة لدعم موقفها”.

المحطة الأقرب
إلا أنه أضاف”إن صحت الأخبار ببحث انتقال حماس من الدوحة حاليا فاليمن هي المحطة الأقرب جغرافيا و سياسيا وأيديولوجيا ”

وتساءل قائلا: هل هذا التوقيت هو المناسب لخروج قادة حماس من قطر وهم أحوج ما يكون لتوصيل صوتهم ورسالتهم للجميع من أجل حل وهدنة في قطاع غزة؟ ”

لكنه اعتبر أن “ما تردد من شائعات ربما يكون مجرد ضغوط أميركية على حماس والدوحة للقبول باتفاق هدنة وتبادل أسرى في أسرع وقت وقبل الانتخابات الأميركية .

وكان مسؤولون مطلعون أفادوا أمس السبت، أن القيادة السياسية لحركة حماس تبحث احتمال نقل مقرها إلى خارج قطر، والتوجه ربما نحو سلطنة عمان أو غيرها مع تزايد ضغوط أعضاء الكونغرس الأميركي على الدوحة في ما يتعلق الوساطة التي تقوم بها بين إسرائيل والحركة، حسب ما نقلت صحيفة ” وول ستريت جورنال” الأميركية
كما ذكروا أن الحركة تواصلت في الأيام الأخيرة مع دولتين اثنتين على الأقل في المنطقة، إحداهما سلطنة عمان، لمعرفة ما إذا كانت منفتحتين على فكرة انتقال قادتها السياسيين إلى عواصمهما.

 

 

تابعنا عبر: