باراغواي : إقالة مسؤول بعد توقيعه وثيقة مع دولة وهمية

السياسي – أقيل مسؤول حكومي في باراغواي الأسبوع الماضي، بعد أن تم خداعه والنصب عليه، لتوقيع “مذكرة تفاهم” مع ممثلين عن دولة لا وجود لها من الأساس، ‏وفقا لتقارير إعلامية.‏
ووقع أرنالدو تشامورو، الذي كان رئيسا لموظفي وزارة الزراعة في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، على “الإعلان الوهمي” في 16 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي كان مع ممثلي دولة مزيفة تحمل اسم “الولايات المتحدة كايلاسا”.
والممثلون عن الدولة الوهمية هم في الأساس أتباع “زعيم روحاني” هندي سيء السمعة هو “نيثياناند”، يزعم امتلاكه لقوى خارقة للطبيعة، وفرّ من الهند في عام 2019.
ومن أجل حبك خدعتهم، قام المحتالون بتصميم موقع إلكتروني لـ”الولايات المتحدة كايلاسا” على شبكة الإنترنت، والذي يصنفها بأنها “إحياء الأمة الهندوسية الحضارية المستنيرة القديمة، والتي يتم إحياؤها من قبل الهندوس النازحين من جميع أنحاء العالم”.
وبينما اعترف تشامورو بعدم علمه بمكان وجود كايلاسا على الخريطة، إلا أنه وقع على “الوثيقة الوهمية”، بعد أن حصل على وعود من “الولايات المتحدة كايلاسا” بمساعدة باراغواي في مجال الري وقضايا أخرى.
ووفقا لنسخة من الاتفاقية المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد حددت “الرغبة الصادقة والتوصية لحكومة باراغواي للنظر فيها والاستكشاف والسعي بنشاط لإقامة علاقات دبلوماسية مع الولايات المتحدة كايلاسا ودعم انضمامها كدولة ذات سيادة ومستقلة في مختلف المنظمات الدولية، بما في ذلك، من بين أمور أخرى، الأمم المتحدة”.
يشار إلى أن باراغواي ليست أول ضحايا خدعة “الولايات المتحدة كايلاسا”؛ ففي وقت سابق من العام الحالي، خدع ممثلو الدولة الوهمية بالمثل زعماء دوليين آخرين، وتمكنوا من المشاركة في اجتماع لجنة الأمم المتحدة في جنيف، كما قاموا بخداع القادة المحليين في أمريكا وكندا لتوقيع اتفاقيات معهم.
وفي الولايات المتحدة، اعترفت قاعة مدينة نيوارك في نيوجيرسي بأنها تعرضت للاحتيال لتوقيع اتفاقية مدينة شقيقة مع كايلاسا، وأصدر رئيس البلدية، رأس بركة، الذي استقبل وفدا من الدولة المزيفة لعدة أيام، اعتذارا رسميا في وقت لاحق عن “الحادث المؤسف”.