بايدن يتمسك بـ صهيونيته ويعتبر نفسه داعما للفلسطينيين

السياسي – جدد الرئيس الأمريكي جو بايدن وصف نفسه بأنه “صهيوني”، معتبرا في الوقت ذاته أنه قدم للشعب الفلسطيني “أكثر من أي شخص آخر”، وذلك في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي.

وقال بايدن خلال مقابلة جرى تسجيلها الجمعة الماضي مع شبكة “كومبلكس”: “أنا صهيوني، وليس من الضروري أن تكون يهوديا لكي تكون صهيونيا”.

وأضاف في معرض حديثه عن ما وصفه بالدعم للشعب الفلسطيني في قطاع غزة: “أنا جعلت المصريين يفتحون الحدود لعبور البضائع والأدوية والغذاء، لقد كنت داعما جدا للفلسطينيين، لكن حماس، هم مجموعة من البلطجية”، بحسب زعمه.

يأتي ذلك في ظل مواصلة الولايات المتحدة دعمها الكامل للاحتلال الإسرائيلي وجيشه في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ويثير الدعم الأمريكي المتواصل سخطا كبيرا لدى مناصري القضية الفلسطينية، كما أنه تسبب في استقالات عديدة في إدارة الرئيس جو بايدن، فضلا عن الاحتجاجات الشعبية المتواصلة دعما للشعب الفلسطيني في الولايات المتحدة.

يشار إلى أن مناصري القضية الفلسطينية في الولايات المتحدة يلاحقون العديد من المسؤولين الأمريكيين للتنديد بدعم واشطن للاحتلال، حيث تتوالى المقاطع المصورة بين الحين والآخر، والتي تظهر مؤيدي فلسطين وهم يحتجون أمام موكب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أو خلال كلمة يلقيها الرئيس جو بايدن.

وتسود مخاوف لدى الإدارة الأمريكية من عزوف الأمريكيين العرب والمسلمين عن التصويت لصالح بايدن خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، بسبب الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي.

وكان بايدن وصف نفسه بأنه “صهيوني”، في أكثر من مناسبة قبل وبعد أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ولليوم الـ284 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ38 ألف شهيد، وأكثر من 89 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.