بدء اتفاق وقف اطلاق النار والجربوع يتهم مدسوسين بمحاولة افشاله

اكمل الجيش السوري  انسحابه من مدينة السويداء، جنوبي سوريا، مع بدء وقف إطلاق النار في المحافظة،فيما اتهم شيخ العقل يوسف الجربوع بعض الاطراف بمحاولة تدمير الاتفاق

ورغم تبنّي شيخ العقل يوسف جربوع للاتفاق، معتبراً إياه فرصة لإنهاء الفوضى، فإن المرجع الديني الدرزي الأبرز، الشيخ حكمت الهجري، أعلن موقفاً مغايراً، داعياً إلى “الاستمرار في الدفاع المشروع ومواصلة القتال حتى تطهير المحافظة من القوى الخارجة عن إرادة المجتمع المحلي”. هذا التباين الديني والسياسي بين أبرز مرجعيتين درزيتين يلقي بظلاله على مستقبل الاتفاق وفعاليته.

ويُشار إلى أن الطائفة الدرزية في سوريا، والتي يُقدّر عدد أبنائها بنحو ٧٠٠ ألف شخص، تمركزت تاريخياً في السويداء ومحيطها، وكانت قد نأت بنفسها عن النزاع المسلح منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، محافظة على هامش استقلال محلي نسبي، بعيداً عن التحالفات المباشرة مع النظام أو المعارضة المسلحة.

الجربوع يتهم عملاء بمحاولة تدمير الاتفاق

من جهته أكد شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في #سوريا، يوسف جربوع، أن هناك أطرافاً خارجية تسعى لتخريب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الحكومة السورية لوقف إطلاق النار في #السويداء.
وقال جربوع لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن الاتفاق لم يتم التوقيع عليه من قبل كل الأطراف؛ لأن الوضع الأمني في السويداء لا يسمح بالتنقل وعقد لقاءات، مشيراً إلى أن التوافق على هذا “الاتفاق تم عبر المراسلات”.
وأوضح جربوع، أن الاتفاق تم التوافق عليه بين دار الطائفة، ممثلة بشيخي العقل يوسف جربوع، وحمود الحناوي من جهة، والحكومة السورية ممثلة بقائد قوات الأمن الداخلي في السويداء العميد أحمد الدالاتي ومسؤولين آخرين.
وأشار جربوع إلى أن دار الطائفة تضم شيوخ عقل الطائفة الثلاثة وهم: الشيخ يوسف جربوع، والشيخ حمود الحناوي، والشيخ حكمت الهجري، موضحاً أن الهجري “ليس طرفاً في الاتفاق؛ لأن له توجه آخر”.

انسحاب القوات الحكومية 

وبدأ الجيش السوري، في وقت متأخر من ليل الأربعاء – الخميس، تنفيذ المرحلة الأولى من انسحابه من مدينة السويداء، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع وجهاء المحافظة، بعد أيام من المواجهات الدامية التي خلّفت قتلى وجرحى، ووضعت الجنوب السوري على شفير انفجار واسع.

وأكدت وزارة الدفاع السورية، في بيان رسمي، أن “قوات الجيش العربي السوري بدأت الانسحاب من مدينة السويداء، تطبيقاً لبنود الاتفاق المبرم، وبعد الانتهاء من تمشيط المدينة من المجموعات الخارجة عن القانون”. البيان لم يشر إلى مصير بقية التشكيلات الحكومية المنتشرة في محيط المدينة.