بريطانيا تسحب اعتراضها على مذكرة اعتقال نتنياهو

السياسي – أعلنت داونينغ ستريت الجمعة أن الحكومة العمالية البريطانية الجديدة برئاسة كير ستارمر تراجعت عن مشروع أطلقه المحافظون للطعن في طلب إصدار مذكرة توقيف دولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوأمام المحكمة الجنائية الدولية.

وقالت متحدثة باسم رئاسة الوزراء “كان اقتراحا من الحكومة السابقة لم يقدم قبل الانتخابات، وما أستطيع أن أؤكده أن الحكومة لن تتبناه وذلك تماشيا مع موقفنا الثابت أن القرار يعود للقضاء”.

وشددت المتحدثة على الأهمية التي توليها الحكومة التي تشكلت إثر فوز حزب العمال في انتخابات 4 تموز/يوليو، للفصل بين السلطات ودولة القانون.

وفي وقت سابق اليوم ،أعرب مسؤول إسرائيلي، الجمعة، عن خيبة أمل إزاء احتمال إسقاط بريطانيا تحفظاتها لدى “المحكمة الجنائية الدولية” على طلب المدعي العام كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت.

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان طلب في أيار/مايو إصدار مذكرات توقيف دولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي وعدد من قادة حماس بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة وإسرائيل.

وتعرض هذا الطلب لانتقادات.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه “لا يمكن أن يكون هناك مقارنة بين إسرائيل وحماس”.

وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة “صنداي تايمز” نهاية أيار/مايو، نفى المدعي العام وضعهما في المقام نفسه.

وقال كريم خان “لإسرائيل كل الحق في حماية شعبها واستعادة الاسرى. لكن لا يحق لأحد ارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية”.

-خيبة أمل إسرائيلية
وفي وقت سابق اليوم ، وتعقيباً على ذلك، نقلت صحيفة “هآرتس” العبرية، الجمعة، عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، قوله إن تل أبيب “تشعر بخيبة أمل عميقة إزاء قرار الحكومة البريطانية الجديدة إسقاط تحفظات الحكومة السابقة على طلب المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت”.
واعتبر المسؤول أن القرار “خاطئ بشكل أساسي”، بينما أكدت الصحيفة أن “هذه هي المواجهة الأولى بين إسرائيل وحكومة المملكة المتحدة بقيادة رئيس الوزراء كير ستارمر، التي لم تسحب تحفظاتها بشكل رسمي بعد”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، تشنقوات الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي بريطاني، خلّفت أكثر من 129 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر “محكمة العدل الدولية” باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.