السياسي – قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الثلاثاء، إن الفلسطينيين لديهم “قضية عادلة” للحصول على دولة ذات سيادة ولا أحد يملك حق النقض على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكنه لم يحدد متى ستعترف الحكومة بها.
وخلال جلسة أسئلة وأجوبة في مجلس العموم البريطاني، ضغط النواب على لامي لتوضيح خطة الحكومة للاعتراف بفلسطين، وقال “لا أحد يملك حق النقض” على حل الدولتين لإسرائيل وفلسطين.
ولم يحدد لامي إطارًا زمنيًا لاعتراف حكومته بالدولة الفلسطينية، بل أخبر النواب في مجلس العموم أن الفلسطينيين لديهم “قضية عادلة”، وأن بلاده ستعمل مع شركائها لتحقيق حل الدولتين.
وفي 18 يوليو/ تموز الجاري، صوّت الكنيست بالأغلبية لصالح قرار يرفض قيام دولة فلسطينية، ويدّعي أن “إقامة دولة فلسطينية في قلب أرض إسرائيل ستشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل ومواطنيها، وستؤدي إلى إدامة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وزعزعة استقرار المنطقة”.
وفي مايو/ أيار الماضي، أعلنت إسبانيا والنرويج وإيرلندا اعترافها رسميا بدولة فلسطين، وتبعتها سلوفينيا وأرمينيا في يونيو/ حزيران الماضي، في أعقاب الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة والمستمرة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتصاعد التضييق الإسرائيلي على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حربا على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.