قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إن دعم بلاده لإسرائيل ليس غير مشروط، فيما قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنّ المملكة المتحدة “مصدومة من حمام الدم” في غزة وأكد أن “هذه الحرب الرهيبة يجب أن تنتهي”.
وذكرت وكالة “بي إيه ميديا” البريطانية أن كاميرون مارس المزيد من الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد مقتل 3 عمال إغاثة بريطانيين في غارة جوية شنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأصدر كاميرون تحذيراً بشأن امتثال إسرائيل للقانون الدولي، وذلك وفقاً لما كتبه في صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية بعد 6 أشهر من هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والذي أشعل الصراع في غزة.
ويأتي ذلك بعد بيان نشره رئيس الوزراء ريشي سوناك، قال فيه إن المملكة المتحدة “مصدومة من إراقة الدماء” في غزة و”هذه الحرب الرهيبة يجب أن تنتهي”.
وأضاف سوناك إن “المملكة المتحدة بأكملها مصدومة من حمام الدم” في غزة، مردفاً : “هذه الحرب الرهيبة يجب أن تنتهي. يجب إطلاق سراح الرهائن. المساعدات يجب أن تتدفق”.
وأوضح سوناك أيضاً: “نواصل الدفاع عن حق إسرائيل في هزيمة تهديد إرهابيي حماس والدفاع عن أمنها”.
وتابع: “روّعنا مقتل الأبطال البريطانيين الشجعان الذين نقلوا الطعام للمحتاجين في غزة”.
ووصف الجيش الإسرائيلي الحادث بأنه “خطأ فادح نابع من فشل فادح”، وقام بتسريح ضابطين نتيجة لذلك.
لكن كاميرون قال إنه “ليس هناك شك بشأن من يقع عليه اللوم”، مضيفاً: “يجب ألا يحدث هذا مرة أخرى أبداً”.
ويصادف اليوم الأحد مرور 6 أشهر على هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) والذي تمكن فيه مقاتلو حماس من إختراق الحاجز بين غزة وإسرائيل وهاجموا قواعد عسكرية وتجمعات مدنية.
وقتل في الهجوم أكثر من 1100 إسرائيلي، وتم احتجاز 250 آخرين لدى حماس، وما زال حوالي 130 منهم محتجزين.
وقامت إسرائيل بشن حرب انتقامية في قطاع غزة، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 33 ألف فلسطيني، وفقاً للهيئة الصحية التي تديرها حماس في القطاع، فضلًا عن النزوح الجماعي للسكان وتفاقم الأزمة الإنسانية.