السياسي – دعا الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، الخميس، قادة الاتحاد لتوجيه رسالة حازمة إلى إسرائيل “للتوقف عن منع دخول الغذاء إلى غزة وحماية المدنيين”.
دعوة بوريل جاءت قبيل انطلاق قمة قادة الاتحاد في العاصمة البلجيكية بروكسل، تطرق فيها إلى الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ نحو 6 أشهر.
وقال بوريل إنه لا توجد كلمات تصف الوضع في غزة، مبينا أن الأوضاع في القطاع الفلسطيني “وصلت إلى أسوأ حالة”.
وأشار إلى أن “مجلس الاتحاد الأوروبي سيُقدم على خطوات أكبر من المطالبة بدعم وكالة الأونروا، ووقف مستدام لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى”.
وأضاف: “ما يحدث في غزة اليوم ليس أزمة إنسانية إنه فشل الإنسانية، الناس يتضورون جوعا، وخاصة الأطفال مرضى للغاية لأنهم لا يأكلون”.
وداعيا قادة دول الاتحاد، قال بوريل: “آمل أن يبعث مجلس الاتحاد الأوروبي برسالة قوية إلى إسرائيل مفادها؛ توقفوا عن منع دخول الغذاء إلى غزة، واسمحوا بعبورها، واحموا المدنيين”.
والاثنين قال بوريل في منتدى ببروكسل إن إسرائيل تستخدم الجوع سلاحا من خلال منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وتقيد قوات الاحتلال الإسرائيلي وصول المساعدات الإنسانية؛ مما تسبب في شح إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين في القطاع الذي تحاصره قوات الاحتلال منذ 17 عاما، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.
من جهة ثانية شدد، وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، الخميس، أنه يتوجب على مجلس الأمن تحمل مسؤولياته، وتبني قرار بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك في منشور على حساب سيجورنيه، عبر منصة إكس.
وحول الأزمة بالشرق الأوسط (حرب إسرائيل على غزة)، قال الوزير الفرنسي إن “على مجلس الأمن أن يتحمل مسؤولياته، ويتبنى قرارًا جديدًا لوقف النار بغزة”.
وأشار إلى أن بلاده ستقدم مقترحات بخصوص القرار الذي سوف يصب في مصلحة الجميع.
وأضاف سيجورنيه: “تحدثت مع نظرائي الفلسطينيين والمصريين والجزائريين والأردنيين من أجل المضي قدماً بسرعة باتجاه وقف إطلاق النار بغزة”.
ويشن جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 حربا مدمرة على غزة، خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ونساء، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”، تواصل إسرائيل حربها على القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاما ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون أوضاعا كارثية.