السياسي -وكالات
ينصح عالم النفس السريري، ريان هاوزر، بالحذر من استخدام عبارات من الشائع التخاطب بها، لكونها تتضمن سلوكاً عدوانياً سلبياً.
وفي تقرير لصحيفة “هافينغتون بوست”، يقدم هاوزر، أبرز تلك العبارات، مؤكداً أن مشاعر كالغضب والعداء قد تتخفى أحياناً في ثياب كلمات نعتقد أن لا ضرر منها.
1 – “جيد لك”
هذه العبارة كثيراً ما تستخدم خاصة بين الشباب، تعبيراً عن تثمين نجاح شخص ما في موقف اختار أن يتخذه، لكنها غالباً ما تستخدم بشكل سلبي، وتخفي في باطنها الحسد والاستياء الكامن، أو شعور من يقولها بخيبة أمله فيما يخص أمره هو، كأن تقول لقد عملنا بجد نحن الاثنان، ولكن الآخر من استفاد، لذا ينصح بالتعبير الصادق عن الثناء، والطلب بصراحة المساعدة في الحصول على الأمر ذاته من وجهت له كلمة “جيد لك”.
2 – “أنا آسف أنك تشعر بهذه الطريقة”
قد تبدو هذه العبارة كاعتذار أو تعاطف، لكنها سلبية لكونها تلقي اللوم على مشاعر الشخص الآخر عوضاً عن تحمل المسؤولية حيال الأذى الذي يتسبب به قائلها، ويقول خبراء علم النفس، إن هذه العبارات مؤذية لا مرضية.
3 – “لا بأس”
من الشائع هذا القول بادعاء أن كل شيء على ما يرام، فيما أنت مستاء في الواقع.
وينصح بأن تعبر صراحة عن عكس هذه العبارة إن لم تكن بخير، وتطلب الدعم والاهتمام مباشرة، والتعبير بصراحة عما تشعر به.
4 – “أياً يكن”
إنك بهذه العبارة تغلق باب النقاش، وتتفه من أمور قد تكون هامة جداً.
ينصح بتجنب استخدام هذه العبارة، حتى في حال كانت محاولات شرح وجهة نظرك تذهب هباء، فعوضاً عن الاستسلام بطريقة فظة كقول “أياً يكن”، حاول العمل على المشكلة أو طلب وقت للتفكير أو تأجيل النقاش.
5 – “أنت حساس للغاية”
إخبار أحدهم بهذا كثيراً ما يزيد الطين بلة، إذ تبدو هذه العبارة كلوم خفي وانتقاد لجانب عاطفي، أو اعتبار من توجه له كشخص ضعيف، عليك بمحاولة فهم الطرف الآخر، والاعتذار عن أي أذى سببته كلمات.
ويقول عالم النفس السريري، ريان هاوزر: “في المرة القادمة التي تجد فيها نفسك تستخدم عبارات كهذه، فكر مرة أخرى، وقم بالتنفس بعمق وأعد صياغة كلماتك، للوصول إلى حل وتفاهم مع الطرف الآخر، وتذكر أن تجنب السلبية العدوانية يجعلك شخصاً أفضل وأكثر سلاماً”.