ترامب يلغي تمويل جامعة كولومبيا بزعم معاداة السامية

السياسي – أعلنت وزارة العدل والصحة والخدمات الإنسانية والتعليم والإدارة العامة للخدمات الأمريكية، إلغاء قرابة 400 مليون دولار من المنح والعقود الفيدرالية الممنوحة لجامعة كولومبيا بشكل فوري.

وتم اتخاذ هذا الإجراء بسبب عدم استجابة الجامعة للمضايقات المستمرة للطلاب اليهود. وهذه هي الجولة الأولى من الإلغاءات، ويتوقع المزيد.

وتقوم فرقة العمل المشتركة لمكافحة معاداة السامية، التي تضم المؤسسات الأمريكية التي ألغت المنح، حاليا بمراجعة إلغاءات إضافية محتملة، وتمتلك جامعة كولومبيا التزامات منح فيدرالية تتجاوز 5 مليارات دولار.

وفي 3 مارس، أبلغت فرقة العمل الرئيس المؤقت لجامعة كولومبيا عن مراجعة شاملة للعقود والمنح الفيدرالية للجامعة. جاءت هذه المراجعة نتيجة للتحقيقات المستمرة بموجب الباب السادس من قانون الحقوق المدنية، ورغم ذلك، لم تستجب الجامعة لفرقة العمل حسب التقارير.

وزعمت وزيرة التعليم ليندا ماكماهون: “منذ 7 أكتوبر، واجه الطلاب اليهود عنفا لا هوادة فيه وترهيبا ومضايقات معادية للسامية في حرمهم الجامعي، وتم تجاهلهم من قبل أولئك المفترض أن يحموهم”.

وأكدت أن على الجامعات الامتثال لجميع قوانين مكافحة التمييز الفيدرالية لتلقي التمويل الفيدرالي، وانتقدت كولومبيا لتخليها عن التزاماتها تجاه الطلاب اليهود.

وأوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الكليات أو الجامعات التي تفشل في حماية الطلاب من المضايقات المعادية للسامية قد تفقد التمويل الفيدرالي.

وقال ليو تيريل، المستشار الأول لمساعد النائب العام للحقوق المدنية ورئيس فرقة عمل وزارة العدل لمكافحة معاداة السامية إن “إلغاء هذه الأموال من دافعي الضرائب هو أقوى إشارة حتى الآن على أن الحكومة الفيدرالية لن تكون شريكة لمؤسسة تعليمية مثل كولومبيا لا تحمي الطلاب والموظفين اليهود.”

ويعد إلغاء منح وعقود كولومبيا بمثابة تحذير لجميع المؤسسات التعليمية التي تتلقى أموالا فيدرالية، بأن “الإدارة مستعدة لاستخدام جميع الوسائل المتاحة لحماية الطلاب اليهود ومكافحة معاداة السامية في الحرم الجامعي”.