تغطية حالة بروس ويليس تكشف القصور الإعلامي

السياسي -وكالات

أظهرت ورقة بحثية جديدة أن قدراً كبيراً من التغطية الإعلامية لحالة الممثل بروس ويليس، وهي الضمور الجبهي الصدغي، كانت غير دقيقة.

وفي عام 2022، أصدرت عائلة ويليس بياناً قالت فيه إنه تم تشخيص إصابته بـ”الحبسة الكلامية”، وهو ضعف لغوي مكتسب، وأنه سيتقاعد عن التمثيل.

وبعد 10 أشهر، أصدرت الأسرة بياناً آخر يشير إلى أن الأطباء قد شخصوا إصابة ويليس بحالة أكثر تحديداً، وهي الضمور الجبهي الصدغي. وأدى ذلك إلى موجة كبيرة من التغطية الإعلامية، حيث أنتجت وسائل الإعلام البارزة قصصاً تصف التنكس الجبهي الصدغي لجمهور غير مطلع على المرض إلى حد كبير.

وبحسب الورقة البحثية التي أعدها باحثون في جامعة كليفلاند، ومعهد الأبحاث العصبية بعيادة كليفلاند، أخطأ الصحافيون في تقديم الأوصاف والحقائق الأساسية حول العلاقة بين فقدان القدرة على الكلام والتنكس الجبهي الصدغي.

ووفق “مديكال إكسبريس”، يعتبر فقدان القدرة على الكلام متلازمة معرفية، تشير إلى وجود ضعف في اللغة، وليس تشخيصاً عصبياً يرتبط بالمصدر الأساسي.

كما يمكن أن تحدث الحبسة بسبب أشياء مختلفة، وأكثرها شيوعاً هي أمراض التنكس العصبي، وآفات الدماغ الناتجة عن السكتات الدماغية أو الأورام.

وبدلًا من وصف كيف تم اكتشاف أن التنكس الجبهي الصدغي هو المصدر الكامن وراء حبسة ويليس، وصفت العديد من التقارير حبسة ويليس بأنها “تتطور إلى” تنكس أمامي صدغي، ما يعني أنهما اضطرابان مختلفان.

وفسرت الورقة البحثية سبب وقوع الخطأ، بأن تطور الحبسة إلى شيء آخر يؤدي إلى إثارة أكثر: فالقصة الباطنية والمعقدة حول التوضيح التشخيصي ليست مثيرة للاهتمام تقريباً، مثل قصة نجم سينمائي يعاني من المزيد من الصعوبات.

وأشارت الورقة أيضاً إلى أن مصطلح “الخرف الجبهي الصدغي”، ربما أدى أيضاً إلى حدوث ارتباك.

وقد قامت المنظمة غير الربحية التي توفر المعلومات والدعم للمتضررين من هذا المرض، وهي جمعية التنكس الجبهي الصدغي، بإزالة كلمة “الخرف” من اسمها في عام 2011، مفضلة العمل تحت اسم “التنكس” بدلاً من ذلك.