تفاصيل صاروخ مجزرة الفجر – شاهد

السياسي – بات الفلسطينيون يخشون كل حديث يتعلق بوجود جولة مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، نظرا لأنّ الاحتلال بات يتعمد ارتكاب المجازر الكبيرة تزامنا مع هذا الحديث، رغم رغبتهم الشديدة في إنهاء الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع، والمتواصلة منذ أكثر من 10 أشهر.
وعقب الإعلان عن جولة مفاوضات في منتصف الشهر الجاري، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت، مجزرة بشعة في حي الدرج وسط مدينة غزة، أسفرت عن قرابة الـ100 شهيد وعشرات الجرحى، وذلك بعد استهداف مدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين خلال صلاة الفجر.

ويعد مستشفى المعمداني، أحد أقدم المستشفيات في قطاع غزة، ويتبع للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس المحتلة.
ويعرف بالمستشفى المعمداني أو الإنجليزي أو “الأهلي العربي”، وبني عام 1882، وأسسته الكنيسة الإرسالية التابعة لكنيسة إنجلترا، وأداره لاحقًا المذهب المعمداني الجنوبي كبعثة طبية بين عامي 1954 و1982، ثم عادَ المستشفى تحتَ إدارة الكنيسة الأنجليكانية في الثمانينيات.
ويقع بجوار المستشفى، مسجد الشمعة أو “باب الدارم” وهو مسجد تاريخي لا يحتوي على مئذنة، وبني في آذار/ مارس عام 1315م على يد محافظ غزة المملوكي (سنجار الجول)، ويجاور المستشفى مقبرة الشيخ شعبان التاريخية والأقدم في قطاع غزة.
وعقب المجزرة البشعة، وصفت الكنيسة الأنجليكانية الأسقفية في القدس، المجزرة بالجريمة ضد الإنسانية.
-لماذا يرتكب الاحتلال المجازر؟
صرّح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر من مرة بأن سياسة الضغط العسكري هي السبيل الأنجع، لاستعادة الأسرى وتحقيق أهداف الحرب في القضاء على حركة حماس، وهو ما يفسر المجازر الكبيرة التي تسبق جولات التفاوض من أجل عقد الصفقة.
ويعتقد الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة أن ارتكاب مجازر واسعة النطاق، من شأنه أن يضغط على حركة حماس، ويدفعها للخضوع والقبول بالمقترحات المطروحة، حتى لو كانت لصالح الاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.
ولكن حركة حماس تتمسك بعدة مبادئ من أجل قبول أي صفقة، أهمها الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة بما فيه محورا نتساريم وفيلادلفيا، إلى جانب وقف الحرب بشكل كامل عن قطاع غزة، وعقد صفقة تبادل أسرى جادة تشمل الإفراج عن عدد من الأسرى البارزين وأصحاب المؤبدات.
-هل تكسر المجازر صمود الفلسطينيين؟
مع كل مجزرة يخرج الفلسطينيون بصوت يغلبه التحدي، ويؤكدون أن الاحتلال لن يكسر شوكتهم وإرادتهم، مهما قدموا من تضحيات عظيمة، ويشددون على أن هذه الجرائم ستزيدهم تمسكا بأرضهم وحقوقهم وكفاحهم من أجل دحر الاحتلال وتحرير فلسطين.
ورغم مرور أكثر من 10 أشهر على حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، فإن فصائل المقاومة في قطاع غزة لا تزال تعلن بشكل يومي عن استهداف آليات وجنود الاحتلال في محاور التوغل، وتنشر فيديوهات ومقاطع مصورة لعملياتها.
وتفند عمليات المقاومة مزاعم الاحتلال في القضاء على المقاومة، ما يدفعه إلى شن عمليات عسكرية جديدة في مناطق سبق له التوغل فيها، وهو ما حدث في شمال غزة ومدينة خانيونس.

شاهد أيضاً