قالت مصادر اعلامية ليبية ان غنيوة الككلي “عبدالغني الككلي” رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي قتل بمقر «اللواء 444 قتال» التابع لمنطقة طرابلس العسكرية مساء الإثنين، مشيرة إلى أنه لا يعرف سبب وجوده هناك، وما إن كان جرى استدراجه أم كان في اجتماع
كما أفادت مصادر ليبية، فجر اليوم الثلاثاء، بمقتل عبد الحميد المضغوطة مساعد رئيس “جهاز دعم الاستقرار” التابع للمجلس الرئاسي عبد الغني الككلي ونقل موقع ارم نيوز عن مصادر ليبية أن عبد الحميد المضغوطة، الذي يُعرف بأنه اليد اليمنى وذراع الككلي القوية، لقي حتفه بعد إطلاق النار عليه في طرابلس.
وأشارت مصادر أخرى أن المضغوطة قتل خلال اشتباكات مسلحة وقعت بالقرب من منطقة “الهضبة المشروع” بالعاصمة الليبية #طرابلس.
ويعرف عبد الحميد مضغوطة بأنه ضابط يحمل رتبة نقيب في صفوف “جهاز الدعم والاستقرار”.
ودعت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» جميع المواطنين في مناطق طرابلس إلى «ضرورة الالتزام بالبقاء في منازلهم، وعدم الخروج، وذلك حفاظاً على سلامتهم»، فيما حثت البعثة الأممية وسفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا على التهدئة في ظل تقارير تفيد بتصاعد التوترات في طرابلس، و«تقارير بشأن الحشد العسكري وتصاعد التوترات في طرابلس والمنطقة الغربية عموما».
وتم نقل الطائرات المدنية من مطار معيتيقة الدولي في ليبيا عقب مقتل أحد قادة التشكيلات المسلحة فيما اتخذ جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي في كافة فروع طرابلس رفع درجة الاستعداد والتأهب
وأفادت باندلاع اشتباكات مسلحة بالأسلحة الثقيلة بمنطقة صلاح الدين في طرابلس بين اللواء 444 وقوات جهاز الدعم والاستقرار على خلفية أمرها “غنيوة”.
و”بسبب التوترات الأمنية.. جامعة طرابلس تعلن إيقاف الدراسة والامتحانات والعمل الإداري في كافة كليات وإدارات ومكاتب الجامعة حتى إشعار آخر”.
تطور أمني خطير في #ليبيا :
اشتباكات عنيفة الآن في مناطق متفرقة بالعاصمة الليبية #طرابلس 🇱🇾 والإعلان عن مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار بالمنطقة الغربية #عبد_الغني_الككلي، وعدد من مرافقيه خلال تبادل لإطلاق النار جنوب #طرابلس #ليبيا pic.twitter.com/3qkyBDFKMp— أحمد حفصي || HAFSI AHMED (@ahafsidz) May 12, 2025
وأكدت تقارير توجه أرتال عسكرية من القوة المشتركة نحو طرابلس، بينما تسمع أصوات تسريح أسلحة بشكل متقطع في محيط ووسط المدينة، بالتوازي مع انتشار أمني واضح وتحركات ميدانية تعكس مستوى التوتر المتصاعد.
في المقابل، يستنفر جهاز “الدعم والاستقرار” عناصره داخل طرابلس باعتباره الطرف المقابل للقوات القادمة من مصراتة، وذلك بعد إعلان عدد من الكتائب في مصراتة النفير العام، من بينها كتيبة “حطين” التي دعت إلى اجتماع طارئ صباح يوم الإثنين، بالتزامن مع التحركات العسكرية. كما سُجّل إغلاق مفاجئ لمقر جهاز الدعم والاستقرار في مصراتة.
صورة جثمان #عبد_الغني_الككلي الملقب #غنيوة
نسأل الله السلامة pic.twitter.com/YcKErbJAgO
— محمد القنفود (@alqnfwd_mh99751) May 12, 2025
من هو عبدالغني الككلي ؟
وفق تقارير متعددة فان عبد الغني الككلي من مواليد مدينة بنغازي قدم إلى طرابلس برفقة عائلته وهو صغير، وقاد أبرز الكتائب المسلحة تحت راية داخلية الوفاق المعترف بها دوليًا .
أنقطع عن الدراسة باكرًا، وعمل في صغره مع أبيه في مخبز النصر في أبوسليم ويقال أنه هادئا، وصاحب أخلاق حسنة، قبل أن تعرف على مجموعة من متعاطي وتجار المخدرات، فانتهج نهجهم، وفي إحدى الليالي حدت خصام بينهم وقام أحدهم بطعن أحد الأصدقاء حتى الموت وحكم عليهم بالسجن 14 عاما، بحسب تقارير أمنية بنظام القذافي .
وبقي في سجن الجديدة في طرابلس بسبب تورطه في جرائم جنائية، حتى أحداث فبراير، وعند الإطاحة بالنظام السابق شهد حي بوسليم عمليات تصفية وملاحقة لأنصار نظام القذافي، وانتهز الككلي الفرصة لتكوين مجلس عسكري وكان هو رئيسه، وادعى أنه سيحارب الفساد وتجار المخدرات.
وأسس سجنا يشرف عليه بنفسه، ويرمي فيه من شاء، وكل من يقع تحت يده، وأمر عناصره بالقبض على أصدقاء المراهقة ومن كان يتعاطى معه المخدرات أيام الصبا .
عاجل | مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار بالمنطقة الغربية في ليبيا، #عبد_الغني_الككلي، وعدد من مرافقيه خلال تبادل لإطلاق النار جنوب #طرابلس #ليبيا pic.twitter.com/m0OaeJVdBe
— بوابة الجزائر – Algeria Gate (@algatedz) May 12, 2025
وشارك “الككلي” مع قوات مصراتة في عملية ماتسمي “فجر ليبيا” في طرد كتائب الصواعق والقعقاع بالتعاون وبعض الكتائب في طرابلس، وقامت المجموعات التابعة له بطرد السكان المنحدرين من قبيلة الزنتان وحرق منازلهم وأقحم مدينة ككلة في الحرب .
وفي 2016 سرب عدد من النشطاء الإعلاميين وثيقة مرتب المدعو “اغنيوه” الذي يحمل رتبة مدير أول بمديرية أمن طرابلس، وتؤكد الوثيقة وهي لحساب ”شخصي ” بمصرف الجمهورية حي دمشق أنه يتقاضى صافي مرتب شهري يصل إلى 31.877.806 دينار .
يعد أحد أبرز أذرع ميليشيا حكومة الوفاق، ومن المقربين أيضا من زعيم الجماعة الليبية المقاتلة الحكيم عبد بلحاج.
كشفت تقارير إعلامية خلال الأعوام الماضية، عن تورط غنيوة في جرائم جنائية دخل على إثرها السجن، وبعد الإطاحة بالنظام السابق، شكل ميليشيا مسلحة تعرف بـ”الأمن المركزي” التي باتت تعد إحدى أهم المجموعات المسلحة في العاصمة طرابلس وعنصرا مهما في المعادلة الأمنية والعسكرية غرب ليبيا، وتتمركز في حي أبو سليم الذي يعد مركزا للإجرام وتجارة المخدرات والخمور، حيث تدّعي أنها تعمل على حفظ الأمن في هذه المنطقة.
كما شهدت أوساط الحكومة الليبية، موجة من الغضب والتخبط، بعدما قرر رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، تعيين قائد ميليشيا الأمن المركزي عبد الغني الككلي، المعروف بـ”غنيوة”، رئيسا لجهاز الأمن القومي.
تورط الككلي في تصفية عدد من خصومه وتمكن من أن يتحول إلى رقم صعب في العاصمة بالاعتماد على بنادق مسلحيه وبسيطرته على أكبر حي شعبي بطرابلس وهو حي بوسليم ، كما عرف عنه القدرة على اللعب على موازين القوى وتقربه من عبد الرؤوف كاره حيث يتميز الرجلان باستغلال جبة الدين لتحقيق أهدافهما في مدّ نفوذهما الأمني والعسكري.
وكان الككلي قد دخل في تحالف السراج ضد وزير داخليته المفوض فتحي باشاغا، وضد ميليشيات مصراتة ، فيما أشارت مصادر مطلعة إلى أن ميليشيا غنيوة توجد ضمن قائمة الأهداف التي حددها باشاغا لعملية «صيد الأفاعي» التي قال إنها ستنطلق قريبا بدعم خارجي للقضاء على الجماعات الإرهابية وشبكات التهريب والاتجار بالبشر والميليشيات المنفلتة.
منظمة العفو الدولية كشفت أن قائد ميليشيا جهاز الدعم والاستقرار عبد الغني الككلي، المعروف بـ “غنيوة”، هو أحد أكثر قادة الميليشيات نفوذًا في طرابلس.
وأضافت المنظمة، في بيان لها أن غنيوة يتولى قيادة ميليشيا جهاز دعم الاستقرار، التي أُنشِئت بموجب قرار حكومي في يناير 2021.
وأكدت أن الككلي، تولى منصبه، على الرغم من تاريخه الحافل بالجرائم المشمولة في القانون الدولي وغيرها من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان ارتكبتها الميليشيات تحت قيادته، ووُثِّقت على نحو وافٍ.