جنازة غريبة لـ لونا الشبل من دون عائلتها او الحكومة

لونا الشبل

شيّع عدد قليل من السوريين، جثمان المستشارة الإعلامية لونا الشبل، بعد ظهر يوم السبت، في جنازة هادئة، شارك فيها المقربون منها، ودفنت في مقبرة الدحداح بدمشق، لا في السويداء مسقط رأسها، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وحسب المصدر، فإن مذيعات التلفزيون السوري الرسمي لم يرتدين الأسود حدادا على وفاتها، ولم تبث لقطات من جنازة الشبل، أسوة بالمسؤولين والمقربين من النظام السوري الذين فارقوا الحياة خلال السنوات الأخيرة، في “حادثة غريبة” لم يفعلها النظام السوري إلا مع من اعتبرهم “خونة للوطن”.

وبث موقع “تلفزيون سوريا” المعارض الذي يبث من الخارج لقطات لجنازة الشبل، وقال إن التشييع تم “في غياب شبه تام لأي جهة رسمية.”

وقالت القناة السورية المعارضة إن ذوي الشبل رفضوا دفنها في مسقط رأسها في مدينة السويداء التي تشهد منذ أشهر احتجاجات تطالب بإسقاط النظام السوري.

وأوضحت مصادر أنّ الشبل كانت على خلاف مع عائلتها، لا سيما وأنّ والدها العميد المتقاعد عادل أسعد الشبل كان قد تبرأ منها قبل وفاته، وبناء على ذلك رفضت العائلة دفنها في القرية أو إقامة مجلس عزاء لها.

وعن أسباب خلاف الشبل مع عائلتها، أوضحت المصادر أنّه بعد الاحداث في سورية في مارس 2011، شارك شقيقها من أبيها أسعد الشبل في المظاهرات المناهضة للرئيس السوري، فوّجهت لونا إليه تهديدات ما دفع العائلة إلى التبرؤ منها.

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، قبل 4 أيام عبر مصادره داخل القصر الجمهوري تفاصيل حول شقيقها العميد “ملهم الشبل” الذي يخضع للإقامة الجبرية في دمشق بعد اعتقاله على يد أجهزة النظام الأمنية عقب حادثة استهداف إسرائيل للمبنى الملحق بالسفارة الإيرانية بدمشق، بتهمة التواصل مع جهات خارجية “معادية” كإسرائيل ودول أخرى.

كما كشف المرصد نقلا عن مصادره أن عن عمار الساعاتي زوج الشبل ممنوع من السفر وهو تحت الإقامة الجبرية.

وقال إن تحجيم دور الشبل في القصر الجمهوري بدأ منذ نحو شهر بسبب إنزعاج الإيرانيين من تسريبها محاضر جلسات بين بشار الأسد والقيادة السورية والإيرانيين لروسيا.